عزيزى.................
(تحياتى واعجابى الذى لاحد له ولو انك لا تعرفنى؛ واضن انك؛ تهتم بمعرفتى الا بمقدار ما يكون بين كاتب وقارى له ؛ لذلك اسمح لى ان؛ اخفى عنك شخصيتى ؛ انما اكتب اليك معتذرة عما كان منى ليلة ان؛ كلمتك فى التليفون؛ وحجتى اننى كنت مندفعه الى البحث عنك وسماع؛ صوتك بجوارحى وشعورى وباى ثمنبعد ان انتهيت من قراءة قصتك(اطياف)؛ ولعل لك بعض الذنب فى ذلك اذ انك اخرجتنى ؛ عن وعي ؛ وافقدتنى كل سيطرة على نفسى وبالرغم من كثرة الاصوات التى توالت فى الرد على فقد هدانى قلبى الى معرفتك ولو لم يكن لك بى سابق معرفة فقد كان لابداعك ما اخذ بمجامع قلبى واشعرنى ان هذا ليس خيال وانما هو صادر عن الواقع وعن الشعور الصادق الرقيق وانة ترجمة بارعة صادقة لاجمل ما يمكن ان يخفق بة قلب رقيق فياض العاطفة حتى انى لم افكرفى الوقت وفيما صادفتة فى محاولتى ان اكلمك فقد كنت فى نشوة من سرورى ولهفى ودموعى ولعل تلك التى ردت على واعادتنى الى الواقع لم تحس بما شعرت بة اثناء قراتى لك والا لا لتمست لى عذرا انا التى تعيش حياتها جافة مقفرة من شعاع عاطفى يملا كيانى وينير وجدانى وقد وجدتة ولو فى صفحة من كتاب ولكن وصفك لسور معسكر الحرس والحقول التى خلف السراى والساقية المهجورة هز كيانى واعادنى الى الخيال والذكرى فكل هذا هو مرتع طفولتى ومبعث احساسى وقبلة قلبى ومطمع امالى ولكنى ارى انى قد اطلت عليك ....... لاتظن انى تالمت لما سمعت فقد كفرتة الاسف التى ظهرت على نبرات صوتك. لقد كانت اكثر مما ارجو والا لما سامحت نفسى)
وعندما انتهيت من قراءة الخطاب حملتة الى زوجتى وقلت لها :
اظنك بعد قراتة ستقريننى على الرفق الذى حدثتها بة واظنك ستجدينها لا تستحق ما منحتها من سباب ؟
ولم اعرف عن القارئة المجهولة سوى الخطاب والمحادثة فى منتصف الليل .
لمزيد من التفاصيل راجع الاعداد السابقة فى انتظار قصة اطياف