الجزء الثامن من موسوعة (اعرف نبيك)

الجزء الثامن من موسوعة (اعرف نبيك) 144387

سنته صلى الله عليه وسلم
سننه (صلى الله عليه وآله وسلم) في التنظيف وأحكام
الزينة ونحوها

في المكارم: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا غسل رأسه
ولحيته، غسلهما بالسدر.

وفي الجعفريات: بإسناده، عن جعفر بن محمّد، عن
آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرجّل
شعره. وأكثر ما كان، يرجّل شعره بالماء ويقول: كفى بالماء طيباً للمؤمن.

وعن
الصدوق، في الخصال: مسنداً عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
في قول الله (عزَّ وجلَّ): (خذوا زينتكم عند كل مسجد) قال: (المشط، فإنّ المشط يجلب
الرزق، ويحسن الشعر، وينجز الحاجة، ويزيد في ماء الصلب، ويقطع البلغم. وكان رسول
الله (صلى الله عليه وآله) يسرّح تحت لحيته أربعين مرة، ومن فوقها سبع مرات ويقول:
(إنه يزيد في الذهن ويقطع البلغم).

وفي الكافي: مسنداً، عن السكوني، عن أبي
عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من السنة أن
تأخذه من الشارب حتّى يبلغ الإطار).

وفي الفقيه: قال رسول الله (صلى الله
عليه وآله): (أنّ المجوس جزّوا لحاهم ووفروا شواربهم، وأنا نحن نجزّ الشوارب، ونعفى
اللّحى).

وفيه: وروى؛ (من السنة دفن الشعر والظفر والدّم).

وفي
الكافي: مسنداً عن ابن عقبة، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من
السنة؛ تقليم الأظفار).

وفي الفقيه: بإسناده، عن محمد بن مسلم، أنّه سأل أبا
جعفر (عليه السلام) عن الخضاب. فقال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يختضب
وهذا شعره عندنا).

وفيه قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله)، والحسين بن
علي، وأبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) يختضبون بالكتم. وكان علي بن الحسين
(عليه السلام) يختضب بالحناء والكتم.

وفي المكارم: وكان رسول الله (صلى الله
عليه وآله)، يطلّي، فيطليّه من يطلى ـ حتى إذا بلغ ما تحت الإزار تولاّه
بنفسه.

وفي الكافي: عن حذيفة بن منصور، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه
السلام) يقول: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يطلي العانة وما تحت الاليين في
كل جمعة).

وعن الفتال، في روضة الواعظين: قال: قال أبو عبد الله (عليه
السلام): (السنة في النورة في كل خمسة عشر يوماً. ومن أتت عليه عشرون يوماً فليستدن
على الله (عزّ وجل)، وليتنوّر، ومن أتى عليه أربعون يوماً ولم يتنوّر فليس بمؤمن،
ولا كافر. ولا كرامة).

وفي الفقيه: قال علي (عليه السلام): (نتف الإبط ينفى
الرائحة المكروهة، وهو طهور، وسنة، مما أمر به الطيب (صلى الله عليه وآله)
).

وفي الكافي: مسنداً، عن سليم الفزاري، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه
السلام) قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكتحل بالأثمد إذا أوى إلى
فراشه، وترأً وتراً.

وفيه: مسنداً، عن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: (انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يكتحل قبل أن ينام أربعاً في اليمنى
وثلاثاً في اليسرى).

وفي المكارم: قال: (كان النبي (صلى الله عليه وآله)
يكتحل في عينه اليمنى ثلاثاً، وفي اليسرى اثنتين ـ إلى أن قال: ـ وكان له مكحلة
يكتحل بها في الليل، وكان كحله الأثمد.

وعن الحسين بن بسطام، في (طب
الأئمة): مسنداً، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان
للنبي (صلى الله عليه وآله) مكحلة يكتحل منها في كل ليلة ثلاثة مراود، وفي كل عين
عند منامه).

وفي الفقيه: قال الصادق (عليه السلام) (أربع من أخلاق الأنبياء:
التطيّب، والتنظيف بالموسى، وحلق الجسد بالنورة، وكثرة الطروقة).

وفي
الكافي: مسنداً عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كانت
لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ممسكة إذا هو توضأ، أخذ بيده وهي رطبة. فكان إذا
خرج عرفوا أنّه رسول الله برائحته).

وفي المكارم: وكان لا يعرض له طيب إلا
تطيّب ويقول: هو طيّب ريحه خفيف محمله، وان لم يتطيب وضع أصبعه في ذلك الطيب، ثم
لعق منه.

وفيه وكان (صلى الله عليه وآله) يستجمر بالعود القماري.

وفي
ذخيرة المعاد: وكان ـ أي المسك ـ أحبّ الطيب إليه (صلى الله عليه وآله)

وفي
الكافي: مسنداً، عن إسحاق الطّويل العطار، عن أبي عبد الله (عليه السلام). قال: كان
رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينفق في الطيب أكثر ممّا ينفق في
الطعام.

وفيه مسنداً، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
الطيب في الشارب من أخلاق النبيين وكرامة الكاتبين.

وفيه: مسنداً، عن السكن
الخزاز، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: حق على كلّ محتلم في كل جمعة
أخذ شاربه، وأظفاره، ومس شيء من الطيب. وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا
كان يوم الجمعة ولم يكن عنده طيب دعا ببعض خمر نسائه فبلّها في الماء ثم وضعها على
وجهه.

وفي الفقيه: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم الجمعة،
ولم يصب طيباً، دعا بثوب مصبوغ بزعفران، فرشّ عليه الماء، ثم مسح بيده ثم مسح به
وجهه.

وفي الكافي: مسنداً، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أتى بطيب يوم الفطر بدء
بنسائه).

وفيه: مسنداً، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ
(عليه السلام)، قال: (ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يرد الطيب
والحلواء).

وعن الغزالي في الأحياء: عند عدّه أخلاقه (صلى الله عليه وآله):
يحبّ الطيب ويكره الرائحة الرديئة.

وفي المكارم: قال: كان النبي (صلى الله
عليه وآله) يحب الدهن ويكره الشعث. ويقول: انّ الدهن يذهب البؤس.

وفيه: وكان
يدهن بأصناف من الدهن، وكان إذا أدهن بدء برأسه قبل لحيته ويقول: ان الرأس قبل
اللحية.

وفيه: وكان يدهن بالبنفسج ويقول: هو أفضل الأدهان.

وفيه:
وكان إذا ادهن بدء بحاجبيه، ثم شاربيه، ثم يدخله في أنفه ويشمه، ثم يدهن
رأسه.

وفيه: وكان يدهن حاجبيه من الصداع، ويدهن شاربيه بدهن سوى دهن لحيته.

ملحقات في التنظيف

في تحف العقول: عن الرضا (عليه السلام): (من
أخلاق الأنبياء؛ التنظف).

وفي الفقيه: قال الصادق (عليه السلام): أربع من
سنن المرسلين؛ التعطّر والسواك والنساء والحناء.

وفي الدعائم: عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله): انه كان يكثر الطيب حتى كان ذلك يغير لون لحيته ورأسه إلى
الصفرة.

في المكارم: وكان (صلى الله عليه وآله) يتمشط ويرجل رأسه بالمدرى ـ
إلى أن قال: ولربما سرح (صلى الله عليه وآله) لحيته في اليوم مرتين. وكان يضع المشط
تحت وسادته إذا تمشط به.

في الكافي، بإسناده: عن عمرو بن ثابت، عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال: قلت: انّهم يروون أن الفرق من السنة [قال: من السنة؟] قلت:
يزعمون أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) فرق، قال: ما فرق النبي (صلى الله عليه
وآله)، ولا كان الأنبياء عليهم السلام تمسك الشعر.

وفيه: عن أيوب بن هارون،
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يفرق شعره؟ قال: لا، لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا طال شعره كان إلى
شحمة أذنه.

كتاب التعريف للصفواني: ويبتدأ في جزّ الرأس من الناصية؛ فإنه من
سنن الأنبياء (عليهم السلام).

وفي الكافي بإسناده: عن أبي بصير، قال: قلت
لأبي عبد الله (عليه السلام): الفرق من السنة؟ قال: لا، قلت: فهل فرق رسول الله
(صلى الله عليه وآله)؟ قال: نعم، قلت: كيف فرق رسول الله (صلى الله عل7يه وآله)
وليس من السنة؟ قال: من أصابه ما أصاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفرق كما فرق
رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد أصاب سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وإلاّ فلا، قلت له: كيف ذلك؟ قال إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين صدّ عن
البيت وقد كان ساق الهدى وأحرم، أراه الله الرؤيا التي أخبره الله بها في كتابه. إذ
يقول: (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلنّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين
محلقين رؤسكم ومقصرين لا تخافون) فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن الله سيفي
له بما أراه، فمن ثمّ وفرَّ ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين أحرم؛ انتظاراً لحلقه
في الحرم؛ حيث وعده الله عز وجل؛ فلما حلقه لم يعد في توفير الشعر، ولا كان ذلك من
قبله.

وفيه بإسناده: عن حفص الأعور، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)
عن خضاب اللحية والرأس أمن السنة؟ فقال: نعم.

في الخصال: عن عايشة؛ أن رسول
الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان، الشعر، والظفر،
والدم، والحيض، والمشيمة والسنّ، والعلقة.

في الكافي بإسناده: عن عبد الله
بن أبي يعفور. قال: كنّا بالمدينة، فلاحاني (زرارة) في نتف الإبط وحلقه. فقلت: حلقه
أفضل. وقال زرارة: نتفه أفضل. فأستأذنا على أبي عبد الله (عليه السلام) فأذن لنا
وهو في الحمام يطلي قد أطلى أبطيه فقلت لزرارة: يكفيك؟ قال: لا، لعله فعل هذا لما
لا يجوز لي أن أفعله، فقال (عليه السلام): فيم أنتم؟ فقلت: لا حاني زرارة في نتف
الإبط وحلقه؛ فقلت: حلقه أفضل، وقال: نتفه أفضل. فقال (عليه السلام): أصبت السنة
واخطأها زرارة؛ حلقه أفضل من نتفه، وطليه أفضل من حلقه.

وفيه بإسناده: عن
ياسر، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (قال
لي حبيبي جبرائيل: تطيب يوماً ويوماً لا. ويوم الجمعة لابدّ منه ولا تترك
له).

وفي المكارم: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام):
(يا علي عليك بالطيب في كل جمعة، فإنّه من سنّتي، وتكتب لك حسناته ما دام يوجد منك
رائحته).

وفيه: عن أنس، قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا
رفع إليه الريحان شمه وردّه، إلاّ (المرزنجوش) فإنّه لا يرده.

في البحار عن
رسالة الشهيد الثاني: وكان (صلى الله عليه وآله) يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة
قبل أن يخرج إلى الصلاة.

الشيخ فخر الدين في (المنتخب) في حديث عن رجل
نصراني: فسألت من أصحابه (صلى الله عليه وآله): أي شيء أحبّ إليه من الهدايا؟
فقالوا: الطيب أحبّ إليه من كل شيء وان له رغبة فيه.

في الخصال: بإسناده عن
الحسن بن الجهم، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): (خمس من السنن في
الرأس. وخمس في الجسد؛ فأما التي في الرأس؛ فالسواك وأخذ الشارب وفرق الشعر
والمضمضة والاستنشاق. وأما التي في الجسد؛ فالختان وحلق العانة ونتف الأبطين وتقليم
الأظفار والاستنجاء).

ذفقه الرضا (عليه السلام): (وعليكم بالسنن يوم الجمعة؛
وهي سبعة: اتيان النساء، وغسل الرأس واللحية بالخطمي. وأخذ الشارب. وتقليم الأظفار.
ومس الطيب).

الشهيد الثاني في رسالة أعمال يوم الجمعة: وكان (صلى الله عليه
وآله) يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصلاة.

جعفر بن
أحمد في كتاب (العروس): عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: (قال لي حبيبي
جبرائيل: تطيب يوم ويوم لا، ويوم الجمعة لابد منه) الحديث.

وفيه: عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال: من السنة الصلوة على محمد وآل محمد يوم الجمعة ألف مرة وفي
غير الجمعة مئة مرة).

الجزء الثامن من موسوعة (اعرف نبيك) 123743