مصر والمصير العربي

الكاتب محمد صالح الهرماسي

الجمعة, 26 أغسطس 2011 14:57

لا يختلف اثنان على أهمية مصر تاريخيا وموقعا وقوة بشرية وعسكرية وغيرها من العناصر التي تجعل منها بحق بلدا عربيا مؤثرا تأثيرا قويا في إقليمه وحتى في العالم . مصر والمصير العربي 132x98-plugins-content-mavikthumbnails-thumbnails-173x129-images-stories-image027

مصر والمصير العربي 132x98-plugins-content-mavikthumbnails-thumbnails-173x129-images-stories-image027

ومن هنا كان تركيز القوى المعادية كثيرا على تحجيم دور مصر ، ولاسيما منذ أن تم زرع الكيان الصهيوني في المنطقة العربية ، فقد عملت القوى الاستعمارية الداعمة لهذا الكيان ، والتي كانت تدرك خطورة القوة المصرية ، عملت على إضعاف مصر وإخراجها من الصراع العربي الصهيوني ، وتحويلها إلى دولة متسولة للمعونات الغربية وتابعة تبعية مطلقة للغرب .
ولقد عرفت مصر في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ذروة التألق وكانت بحق الرائدة في دعم حركة التحرر العربي والإفريقي والآسيوي ، وما زالت الأجيال تذكر كلمة الزعيم الكبير لمواطنيه "ارفع رأسك يا أخي" كشعار يعبر عن رفض الخضوع للهيمنة الخارجية ، والاستبداد الداخلي ، والتمسك بقيم الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية .
ومن المحيط إلى الخليج كانت الجماهير العربية الواسعة تنتظر إطلالات عبد الناصر وكلماته التي كانت تلهب الوجدان القومي . ورغم عدم وجود حزب ناصري بالمعنى التنظيمي الدقيق فقد كان تنظيم الناصرية عربيا وإفريقيا كثيرا إلى حد يمكن القول أن عبد الناصر لم يكن قائد حزب أو حركة بل كان رمزا لأمة بأكملها وتجسيدا لكل شمائلها وفضائلها .
مصر العظيمة التي شاءت الأقدار أن تنحرف عن طريقها الوطني والقومي الرائد على يد السادات وبعده حسني مبارك اللذين انقلبا على الإرث الناصري . بل ووصلا في التنكر لهوية مصر قائدة النضال القومي العربي ضد الصهيونية إلى حد توقيع الأول اتفاقية الصلح المذلة مع إسرائيل ، وتفرغ الثاني لحمايتها وتعميق الصداقة والولاء لأمريكا وإسرائيل إلى حد قيامه سنويا بإرسال تهنئة "بعيد الاستقلال" للقيادة الصهيونية" ؟!!...
الآن قامت ثورة 25 يناير/ جانفي التي أسقطت الديكتاتور مبارك العميل الذي تنكر لعروبة شعبه وأمته . ومع وجود اختلاف واضح في تقييم هذه الثورة بين من يرى فيها ثورة وطنية ديمقراطية تاريخية بكل المقاييس ، وبين من يعتقد أنها صناعة أجنبية لحماية المصالح الغربية ومصالح إسرائيل . فإن ما يهمنا بالدرجة الأولى هو النتائج المترتبة على هذه الثورة واتجاهاتها الآن وفي المستقبل ، فما هو واضح أن مصر قلب الأمة ومصدر قوة العرب قد تغيرت تغيرا عميقا ، وان المستقبل العربي كله يتوقف على ما سيؤول إليه مصير الثورة فيها . فإذا تمكنت هذه الثورة من المحافظة على زخمها الجماهيري وتعميق هويتها الوطنية الديمقراطية المناهضة للامبريالية والصهيونية ، فإنها ستغير الوضع العربي وتعيد الأمة إلى مسرح الفعل والتأثير ، وتفرض حلا عادلا لقضية فلسطين .

على أن هذه المهمة التاريخية تتطلب دعما عربيا شعبيا ورسميا لمصر الناهضة من رماد كامب دافيد والتبعية العمياء ، وقطع الطريق على محاولات الدول الاستعمارية الغربية التأثير بمختلف الوسائل السياسية والاقتصادية وحتى بتقديم الرشاوى المالية للحكومة وللمنظمات والأحزاب للتحكم باتجاه الثورة ولاسيما فيما يخص العلاقة مع الكيان الصهيوني بهدف الإبقاء على مصر رهينة اتفاقية كامب دافيد المشؤومة .
المارد العربي استيقظ ، ويمكن لهذه اليقظة التاريخية أن تصبح يقظة عربية عامة فتغير تاريخ هذه الأمة وتوقظها من سبات الذل والهوان .
انا من وين ماودك وامرني على كيفك ملكة المشاعر رينــــــــاد
@@@@@@@@@@@
طـــــــــــارق توان

:ةشسهة: :ةشسهة: :ةشسهة: كتكت

:جكحخ:

بالفعل المارد العربي استيقظ ولكن لكي ينهض لابد من وجود شخص كجمال عبدالناصر رحمه الله (حيث كان يلتف حوله جميع الزعماء والشعوب العربية تحت راية وكلمة واحده الا وهي (العزة والكرامة) ..كما انه كان مؤمنا بالوحدة والقومية العربية ،،وهذا ما قامت بتنفيذه اوروبا في عصرنا الحالي،،،،رحمك الله يا عبدالناصر ،،،ولكن مانراه حاليا هو شتات الفئات والأحزاب وكل في وادي غير الأخر ...