أولى سلسلة كيفية التقرب الى الله

بسم الله الرحمن الرحيم
أخوانى فى الله
بعد طول العناء والشقاء الذى وجدته فى البحث عن شىء مفيد يفيدنا فى دنيانا وفى آخرتنا
أقدم لكم أولى سلسلة كيفية التقرب الى الله عز وجل
وكل ما أرجوه منكم أن لا تنسونى بدعائكم لى
بسم الله الرحمن الرحيم

oمقدمة :

‘
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من
شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ومن يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي
له .

‘ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

وبعد ،،،

§ يقول الحق تبارك وتعالى :

fيأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم(1)يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد (2)f

{ الحج 2،1 }

بسم الله الرحمن الرحيم

f
يا أيها الذين إمنوا قوا أنفسكم و أهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويعقلون ما يؤمرون f

{ التحريم 6 }

§ ويقول ربنا سبحان وتعالي :

f فأما عن طغى (37) وأثر الحيوة الدنيا (38) فإن الجحيم هي المأوى (39) وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى (40) فإن الجنة هى المأوى (41) f

{ النازعات }

§ كما يقول الحق تبارك وتعالى :

fيأيها
الذين إمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم
ويدخلكم جنت تجرى من تحتها الأنهار يوم لا يخزى الله النبى والذين امنوا
معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا
إنك على كل شئ قدير f

{ التحريم 8 }

‘
يارب لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم
السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن ولك
الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق النار حق والنبيون حق ومحمد
حق اللهم إغفر لى ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت .

§ يقول ربنا سبحانه وتعالى في الحديث القدسى :

j إني والإنس والـجن فــى نبــأَ عظيـــم i

أخلـــــــق ويعبــــــد غيرى أرزق ويشكــــــــر ســــــــــــواى

خيرى إلى العباد نازل وشــــــــرهم إلــــــــى صـــاعــــد

أتودد إليهم بالمغفــــرة وأنا أغنى الأغنياء عنهم

- ويتبغضون إلى بالمعاصى وهم فى أشد حاجة ما يكون لى

أهل ذكــــرى أهـــــــــــــل مجـــــــــالستــــــــــي

أهل طاعتــــــى أهــــــــــــل محبتــــــــــــــــــــــــــــــى

أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى

- من تاب إلى فأنا حبيبه ، ومن لم يتب فأنا طبيبه من تاب إلى تلقيته من بعيد مرحباَ بالتائبين ومن ذهب عنى عاصياَ ناديته من قريب .

أوجــــــــــــدت ربــــــــــــــــــاَ غيـــــــــــــــــــــــرى ؟

أوجـــــــــــــــدت رحيمـــــــــــــــاَ ســـــــواى ؟

الحسنة عندى بعشر أمثالها وأزيد

والسيئـــــــــــــة عنــــــــدى بالمثـــل وأعفو

ےےےےےےےےےےے

أرأريتـــــــــــــــم كيــــــف ينادينـــا الله ؟

كيـــــــــــــف يتــــــــــــــودد إليــنــــــــــــــــــــا ؟

كيـــــــــــــــف يـــــرحــــــــــــــــــــــــب بنـــــــــــــــــا ؟

كيـــــــــــــــف يـــعفـــــــــــــــــــــــو عنـــــــــــــــــــــا ؟

- آلا يهزنا كل ذلك ويجعلنا نهرول إلى الله ونقول جئناك يا ربى طائعين ؟

§ لقد قالت السموات والأرض :

f أتينا طائعينf{ فصلت 11 }

g هل تتفوق علينا الجمادات فى العبادة ؟

gألن يخلق لنا الله عقل كى نفكر في كل آية من آيات الله سبحانه وتعالى ؟

§ ألن يقل لنا ربنا سبحانه وتعالى :

fإن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوا f

{ فاطر 6 }

§ ألن نسمع الشيطان وهو يقول :

fومالى عليكم من سلطن إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم f

{ إبراهيم 22 }

‘ وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربى أن يحضرون .

‘ اللهم إنى أعوذ بك من شياطين الإنس والجن

‘
اللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمة أمرى ، وأصلح لى دنياى التى فيها معاشى ،
وأصلح لى أخرتى التى فيها معادى ، واجعل الحياه زيادة لى فى كل خير واجعل
الموت راحة لى من كل شر .

§ يقول ربنا سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى :

j
من عاد لى ولياَ فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى عبدى بأحب مما إفترضته
عليه ولايزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه
الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها ،
ولئن سألنى لأعطينه ولئن إستعاذنى لأعيذنه i

§ كى روى فى الأثر :

أن الله قال لسيدنا داود :

]يا داود لو يعلم المدبرين عنى قدر إشتياقى لعودتهم لزابوا شوقاَ ]

هذه هى رغبتى فى المدبرين عنى يا داود .

فما بالك فى المقبلين على ؟

‘ يارب لك الحمد حمداً طيباً طاهراً مباركاً فيه ملئ السموات وملئ الأرض وملئ ما بينهما وملئ ما شئت بعد .

‘ يارب لك الحمد على كل نعمة أنعمت بها على ولم أحمدك عليها ، ولك الحمد على كل نعمة أنعمت بها على عبادك ولم يحمدك عليها .

-لو
سجد الإنسان ووضع جبينه فى التراب إلى يوم القيامة شاكراَ لله على نعمة
واحدة أنعم الله بها علينا ( ألا وهى نعمة الإسلام ) ما وفى الله حقه .

- كان من الممكن أن نكون حطباَ لجهنم نولد على الكفر ونموت على . ولكن هذه هى محبة الله لنا

· ألا يستحق الله فى علياءه أن نعبده ونشكره وهو القائل للحبيب المصطفى

fإنا لا نخزيك في أمتك أبداَ ،لن يخلد أحد من أمتك فى النار f

*ياله من رب رحيم ودود غفور*

‘اللهم عاملنا بفضلك ولا تعاملنا بعدلك .

‘اللهم إستعملنا ولا تستبدلنا .

‘اللهم انظر إلينا نظرة رضا فإن من تنظر إليه لا تعذبه أبداً .

§ يا أخواتى :-

] ليست السعادة بالأموال ولا القصور ولا زخارف الدنيا ]

فانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها فهل راح منها بغير القطن والكفن

]السعادة الحقيقية التى لا نجد لها منافسة هى التى تنتج عن القرب من الله سبحانه وتعالى ]

g لأنك تتقرب من ملك السموات والأرض .

الذى يقول للشئ كن فيكون

الذى بيده عدد أنفاسك

الذى خلق السموات بغير عمد

الذى خلقك من ماء مهين

الذى خلق الجنة للثواب وخلق النار للعقاب

g ألا يستحق أن تتقرب إليه لذاته ؟

§ يقول الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه :

aمن ذاق عرفa

أى من ذاق حلاوة الإيمان وحلاوة الطاعة لم يجد لها مثيل فى الدنيا .

‘ يالها من سعادة عندما يدعو الإنسان ثم يستجاب له .

‘يالها من سعادة عندما يجد الإنسان ربه معه فى كل مكان يحميه ويدافع عنه ويحفظه من شياطين الإنس والجن .

§ أليس الله القائل :

f إن الله يدافع عن الذين إمنواf{ الحج 38 }

‘ يالها من سعادة عندما تتمنى شئ ثم ييسر الله لك سبل هذا الشئ .

§ أليس الله القائل فى الحديث القدسى :

jعبدى أطعنى تكن عبداَ ربانياَ تقول للشئ كن فيكون i

‘ اللهم
بحق عزتك وجلالك إرزقنى النور والصفاء الذى رزقته لحبيبك حتى نكون ربانيين
لا نصلح إلا لحضرتك ، و أن ترزقنا إحياء سنته وموتةً فى حرمه وحشراَ خلف
لواءه ، ودخول الجنة معه إن شاء الله .

‘ يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث ، لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين وأصلح شأنى فى أمورى كلها .

§ يقول ربنا سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى :

j إذا تقرب إلى عبدى شبراً تقربت إليه ذراعاًوإذا تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإن أتانى يمشى أتيته هرولا i

‘ يجب على الإنسان التقرب إلى ربنا سبحانه وتعالى دائما حتى يتغمده الله برحمته .

‘ والتقرب إلى الله لا يأتى من فراغ ولكن يأتى من عمل دائم وإخلاص مع الله سبحانه وتعالى ثم يدعو الله أن يتقبل منه هذا العمل .

‘
لذلك يجب على الإنسان أن يكثر من النوافل مثل السنن وقيام الليل وصلاة
الضحى وصلاة الحاجة وصلاة الشكر ويكثر من التصدق وتلاوة القرأن والعمل به
أى لا يكتفى الإنسان بالفروض .

] فكيف يغدق ربنا سبحانه وتعالى علينا بالنعم ونبخل عنه بالطاعة ؟ ]

§ ألن نسمع قول الحق تبارك وتعالى :

f وما خلق الجن والإنس إلا ليعبدونf{ الذاريات 56 }

‘ ربنا هب لنا من لدنك عملاً صالحاً يقربنا إليك .

كان ربيعه بن كعب يخدم الحبيب

§ جاء يوم إليه وقال له :

aيا رسول الله ( إدعو الله لى أن أكون رفيقك فى الجنة ) a

§ رد عليه الحبيب قائلاً :

c ياربيعة أعنىعلى نفسك بكثرة السجود c

‘ كان من الممكن أن يدعو له الحبيب

‘ ولكن أراد الرسول أن يعرفنا أن كثرة الصلاة والسجود وإتباع سنة الحبيب تجعلنا معه إن شاء الله فى الجنة .

§ ونزلت هذه الآية :

f ومن
يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين
والشهداء والصلحين وحسن أولئك رفيقاَ ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما f

{ النساء 69 ، 70 }

‘ إذاً يجب علينا أن نطيع الله ورسوله فى كل أمر أمرنا به وننتهى عن كل شئ نهانا عنه حتى نفوز بالجنة .

آلا إن سلعة الله غالية .

آلا إن سلعة الله الجنة .

‘ اللهم إسكنا الفردوس الأعلى .

‘ هكذا قال الحبيب إذا سألتم فسألوا الفردوس الأعلى .

‘كما أننا نبحث فى الدنيا عن كل شئ أفضل وهى زائلة فالأحرى بنا أن نبحث عن الأفضل فى الأخرة وهى الباقية .

§ يقول ربنا سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى :

j من كان همه الآخرة جعلت غناه فى قلبه وجمعت عليه أمره وأتته الدنيا وهى راغمة i

j ومن كان همه الدنيا جعلت فقره بين عينيه ، وشتت عليه أمره ولا يصيبه منها إلا ماكتبته له وكان عندى مذموما i

§ كما يقول :

jمن شغله ذكرى عن مسألتى أعطيته كما أعطى السائلين i

§ كما يقول :

jإبن أدم تفرغ لعبادتى أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا فقد ملأت يديك شغلاً ولا أسد فقرك i

§ كما يقول :

jإبن
آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب ورزقك عندي مكتوب فلا تتعب . فإن أنت رضيت بما
قسمته لك أرحت عقلك وبدنك وإن لم ترضى فوعزتى وجلالى لأسلطن عليك الدنيا
تركض فيها ركض الوحوش فى البدية ولا يصيبك منها إلا ماكتبته لك وكنت عندى
مذموماَ i

·ملحوظة :-

المقصود هنا بالتعب :

cأى فلا تتعب عقلك بالتفكير فى الرزق أى عليك العمل والعبادة وعلى الله الرزقc

‘ اللهم إجعلنا من الراضين بقضاءك الصابرين على بلاءك الشاكرين لنعماتك .

‘ اللهم إقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك .

‘
واقسم لنا من طاعتك ماتبلغنا به جنتك . واقسم لنا من اليقيين ما تهون به
علينا مصائب الدنيا . ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا ،
واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، ولا تجعل الدنيا أكبر
همناَ ولامبلغ علمنا ، وانصرنا على من عادانا ولا تخيب فيك رجاؤنا .

- إذا أردتم يأخواتى التقرب إلى الله ومحبته وأن تكون تجارتك رابحه معه فسارعوا إلى هذه الأعمال .

أولاً الصــلاة
§ يقول ربنا تبارك وتعالى :

fإن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتاf { النساء 103 }

§ كما أمرنا ربنا سبحانه وتعالى بالمحافظة عليها :

f حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتينf{ البقرة 238 }

§ كما مدح الله المؤمنين وبشرهم بالجنة :

f قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم فى صلاتهم خشعون (2) f{ المؤمنون 2،1 }

§ ويقول :

f واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين f{ البقرة 45 }

§ يقول الحبيب :

cأول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله ، وإن فسدت فسد سائر عمله c

صحيح { حديث رواه الطبراني وقال الألباني حديث صحيح }

§ كما يقول :

cالعهد الذى بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر c

رواه الترمذى

§ كما يقول الحبيب :

aعندما سأله بني مسعود رضى الله عنه أي الأعمال أفضل a

§ قال :

cالصلاة على وقتها cرواه البخاري ومسلم

‘ فيجب على الإنسان أن يصلى فور سماع الأذان إن أمكن له ذلك …. فمن يضمن لى أن أعيش حتى الأذان التالى ؟

S بعض الناس يقول أن العمل عبادة .

أقول لهم :-

‘
إن العمل عبادة ولكن إذا نادانى من أنعم على بهذا العمل ألبى نداءه ثم
أعود للعمل مرة أخرى لأن ( الله أكبر ) أى أكبر من كل كبير على سطح هذه
البسيطة .

‘ وإلا يعود على هذا العمل بالخسران

§ ألم نسمع قول الحق تبارك وتعالى ويقول :

fوقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هبآءً منثوراً f

{ الفرقان 23 }

§ كما يقول :

fيأيها الذين أمنوا إستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم f

{ الأنفال 24 }

§ كما يقول :

fفويل للمصلين (4) الذين هم عن صلاتهم ساهون (5)f

{ الماعون 4 ، 5 }

-والسهو عن الصلاة هو تأخيرها عن أوقاتها .

‘ فما بالنا بمن يترك الصلاة بالكلية …. نعوذ بالله من ذلك .

cوكان الحبيب وهو يعاني سكرات الموت يقول الصلاة … الصلاة … لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة c

صلاة الصبح
§ يقول الحبيب :

cمن صلى الصبح فهو في جوار ربه c

§ كما يقول :

cركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها c

‘ ركعتا الفجر هذه هي السنة … فما بالكم بالفرض .

‘ يجب على الإنسان أن يحرص على صلاة الصبح حاضراً .

‘ فمن صلى الصبح حاضراً تنحى عنه الشيطان طوال اليوم لأنه أصبح في ذمة الله لا يجد الشيطان سبيل للوصول إليه .

‘ ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي . ربي تقبل دعائي ربي إغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب .

‘ اللهم تقبل صلاتنا وركوعنا وسجودنا .

‘ اللهم إرزقنا الخشوع والتدبر والتفكر والذل والإنكسار بين يديك .

ےےےےےےےےےےے

قيام الليل
‘ قيام الليل هو أحب صلاة إلى الله سبحانه وتعالى بعد الفروض .

§ يقول ربنا سبحانه وتعالى في مدح من يقوم الليل :

fتتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون f

{ السجدة 16 }

§ كما يقول :

f والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماf{ الفرقان 64 }

§ كما يقول :

fأمن
هو قانت ءانآء الليل ساجداً وقآئماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل
يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب f

{ الزمر 9 }

-ويتنزل ربنا سبحانه وتعالى في كل ليلة في الثلث الأخير إلى السماء الدنيا تنزلا يليق بعظمته وقدرته .

§ ويقول

هل من داعيٍ فأستجيب له ؟

هل من مستغفر فأغفر له ؟

هل من مسترزق فأرزقه ؟

هل .. هل .. حتى يطلع الفجر .

- فما أحلى هذه الصلاة وأنت بين يدى الله سبحانه وتعالى تناجيه وتقول له .

‘
اللهم إنك تسمع كلامى وترى مكانى وتعلم سرى وعلانيتى ولا يخفى عليك شئ من
أمرى . أنا البائس الفقير . المستغيث المستجير . الوجل المشفق . المقر
المعترف بذنبه . أسألك مسألة المسكين وأتضرع إليك تضرع الخائف الضرير .

‘
يا من خضعت لك رقبته وفاضت لك عبرته وذل لك جسده ورغم لك أنفه لا تجعلنى
بدعاءك ربى شقيا . وكن بى رءوفاَ رحيماَ يا خير المسئولين ويا خير المعطين .

cهكذا كان يدعو الحبيب c

‘يالها من مناجاة بين العبد وربه لا يسمعها إلا هو وقد خلا كل حبيب بحبيبه والناس إما فى لهوٍ دائم أو ثبات عميق .

ألا تستحق أن تكون مــــن المقربيـــــن ؟

ألا تستحق أن يسكنك فسيح جناتـــه ؟

ألا تستحق أن يسدل عليك من نوره ؟

§ قيل للإمام الحسن البصرى :

]ما بال المتهجدين ليلاً أحسن وجوهاً ؟ ]

§ قال :

] لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره ]

‘ اللهم أسدل علينا من نورك واجعلنا من عبادك المقربين .

cكان الحبيب يصلى ليلاً حتى تتورم قدماه c

§ فتقول له السيدة عائشة رضى الله عنها :

aألم يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ a

§ فيقول لها :

cأفلا أكون عبداً شكوراً ؟c

‘هكذا هو حال الحبيب الذى لا ينطق عن الهوى فما بالكم نحن والشيطان يجرى منا مجرى الدم .

§ ويقسم بالله ويقول :

fفبعزتك لأغوينهم (82) أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين f

{ ص 82 ، 83 }

‘ فيجب علينا أن نتحدى هذا الشيطان اللعين ونجعلهم عدو لنا .

§ قال ربنا سبحانه وتعالى :

fإن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً f

{ فاطر 6 }

ونكثر من الصلاة والذكر وعمل الخيرات ونقول :

‘ اللهم لا تجعل لنا عدو على سطح الأرض إلا هذا الشيطان اللعين .

§ يقول الحبيب :

cشرف المؤمن صلاته بالليل وعزة إستغناؤه عما فى أيدى الناس c

{ حديث حسن }

§ كما يقول :

cمن صلى العشاء ، فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح فى جماعة فكأنما قام صلي الليل كله c

{ رواه مسلم }

§ كما يقول :

cعليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك خطيئة c

{ رواه مسلم }

a كان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه يصلى ليلا وينتحب من البكاء a

فيقول له الصحابة ألا تنام ؟

§ فيقول :

aلو نمت النهار كله أضعت الأمة و لو نمت الليل كله أضعت نفسى a

هكذا حال سيدنا عمر رضى الله عنه الذى نزل القرآن مؤيداً لرأيه فى أكثر من موضع

§ والذى قال عنه الحبيب :

cعمر سراج الأمة c

§ وقال عنه أيضاً :

cأول من يأخذ كتابه بيمينه عمر بن الخطاب c

§ وقال عنه أيضاً

cلو كان بعدى نبى لكان عمر c

§ وقال له الحبيب :

cلو رأك الشيطان يا عمر تسلك درب من الدروب لسلك درباً آخر c

أرأيتم يا أخوانى لماذا كان الشيطان يهرب من سيدنا عمر ؟

‘لأنه
لو عمل سيئة كان يعاقب نفسه بعمل آلاف الحسنات مقابل هذه السيئة . أى يقرأ
جزء من القرآن مقابل هذه السيئة . أو يتصدق بألف درهم مثلا .

ومع هذا وهو يموت قال لإبنه عبد الله .

-يا عبد الله : ضع خدى على التراب كى ينظر إلىّ الله بعين رحمته فيهون علىّ سكرات الموت .

S وهذا هو سيدنا أبى بكر رضى الله عنه .

§ الذى قال عنه .

cلو وزن إيمان أبى بكر و إيمان الأمة لرجحت كفة أبى بكر c

§ وقال عنه أيضاً :

cأول من يدخل الجنة أبو بكر وفقراء المسلمين c

‘ كما قد شرفه الله بصحبة الحبيب فى الهجرة وكان ثانى إثنين إذ هما فى الغار .

§ ومع هذا قال :

- لا أئمن من مكر الله ولو إحدى قدمى فى الجنة .

‘ أرأيتم يا أخوانى كيف كان حال الصحابة مع الله ، كانوا فى عمل دائم وخوف ووجل من الله ألا يتقبل الله منهم هذا العمل .

‘ اللهم إقذف في قلبى رجاؤك . واقطع رجائى عمن سواك حتى لا أرجو أحداً غيرك .

اللهم إجعلنا ممن قلت فيهم :

f تتنزل عليهم الملائكة ألاتخافو ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون f

{ فصلت 30 }

§ يقول ربنا سبحانه وتعالى :

fإن
المتقين فى جنات وعيون (15) أخذين ما أتهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين
(16) كانو قليلاَ من الليل ما يهجعون (17) و بالأسحار هم يستغفرون (18)
وفى أموالهم حق للسائل والمحروم (19)f

{ الذاريات 16،16،17،18،19 }

‘إذن بالقيام بالليل والإستغفار فى الأسحار يصل إلى درجة المحسنين . والمحسنين مع الأنبياء والشهداء إن شاء الله .

سأل داود جبريل .

§ فقال يا جبريل :

-أى الليل أفضل ؟

Sقال ما أدرى . إلا أن العرش يهتز من السحر .

ويقول الشهيد حسن البنا :

-إن دقائق الليل غالية فلا تضيعوها بالغفلة .

§ ويقول الرسول :

cعليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم . وقربة إلي الله تعالى .ومنهاه عن الإثم .وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد c

{ صحيح }

§ يقول ربنا سبحانه وتعالى في الحديث القدسي :

jإن بيوتى فى الأرض المساجد . وزوارى عمارها من تطهر فى بيته وزارنى في بيتي فكان حقاً على المزو ر أن يكرم زائره i

§ ويقول الحبيب :

cمن غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلاَ فى الجنة كلما غدا أو راحc

§ ويقول أيضاً :

cلو لا الشيوخ والنساء والأطفال لأحرقت البيوت على من يصلى بهاc

§ ويقول :

cمن صلى 40 يوماً جماعة لا تفوته تكبيرة الإحرام كتب له براءتان ، براءة من النفاق وبراءة من النار c

ماذا نريد من ربنا بعد هذا ؟

هل صعب على الإنسان أن يذهب إلى المسجد 40 يوما متواصلا ؟

‘ إذا كان الإنسان عنده عزيمة صادقة يدعو الله تبارك وتعالى أن يعينه على ذلك ويجاهد حتى يصل إلى غايته .

§ أليس الله القائل :

fوالذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا f

{ العنكبوت 69 }

‘والله الذى لا إله إلا هو لا يجد الإنسان طعم الراحة والسكينة إلا فى المساجد حيث البعد عن مشاكل الدنيا وهمومها .

‘وحيث
مرافقة الملائكة للإنسان تحيط به وتستغفر له وحيث نور الله الذى يدخل قلب
الإنسان عن طريق كثرة الصلاة وكثرة الذهاب إلى المساجد .

§ يقول ربنا سبحانه وتعالى :

fالله
نور السموات والأرض مثل نورة كمشكاه فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة
كأنها كوكب ذرى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد يضئ
ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم f

{ النور 35 }

‘إذن نور الله يدخل قلب الإنسان فى المسجد فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه ومن هؤلاء الذين يمن الله عليهم بهذا النور ؟

fرجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة وإيتاء الذكوة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصر f

{ النور 37 }

‘
اللهم إنى أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير العلم ، وخير العمل ، وخير
الثواب ، وخير الحياة وخير الممات ، وثبتنى وثقل موازينى ،وحقق إيمانى
وارفع درجتى ، وتقبل صلاتى ، واغفر خطايايا وأسألك العلا من الجنة .

الـوضـــــوء
الوضوء سلاح المؤمن

‘يجب على الإنسان أن يكون دائماً على وضوء كلما أمكن له ذلك حتى تحفه الملائكة وتستغفر له .

§ كما أن الحبيب يقول :

cالوضوء على الوضوء نور على نور c

‘كما
أنه يعرفنا يوم القيامة من بين الأمم غر محجلين من أثار الوضوء أى كلما
كان الإنسان أكثر وضوءاً فى الدنيا كلما كان نوره أكثر يوم القيامة .

§ حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى :

fوالمؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم f

{ الحديد 12 }

cكما
أن الحبيب أثناء الإسراء والمعراج كلما صعد جنه من الجنان سمع فيها وقع
أقدام سيدنا بلال فلما عاد قال له يا بلال بما نلت هذه المنزلة c

§ قال :

-يا رسول الله كلما أحدثت توضأت وصليت ركعتين لذلك يجب على الإنسان ألا يخرج من منزله إلا على وضوء ولا ينام إلا على وضوء حتى تذهب روحه تحت عرش الرحمن .

‘ اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين .

آشكرك على روعة ما قدمتيه وجميل ما نثرتيه هنا

الله يعطيكـ آلف آلعآفيهـ
[b] [b][b][b][b]بـ إنتظارجديدك بكل شوق[/b][/b][/b][/b][/b]
[b] دمتي بود.[/b]

» كيفية التقرب إلى الله عز وجل
» تحديث الصفحة ما الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى سقط مغشياً عليه ( سلسلة مواضيع وأحاديث باطلة لا يجوز نشرها على المنتديات )" MpG "
» سلسلة الطريق الي الجنة لفضلة الشيخ جمال المراكبي حفظه الله :: بجوده عالية :: تحميل مباشر وعلي اكتر من سيرفر