ديستان: انتخاب هولاند يعرض البلاد إلى المناورات الدولية

26/04/2012
حذر الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان من أن إنتخاب المرشح
الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي يخوض غمار جولة الإعادة في الإنتخابات
الرئاسية المقررة في السادس من الشهر المقبل يعرض البلاد إلى المناورات
الدولية.

وقال ديستنان في تصريح لصحيفة "لو باريزيان" في عددها
الصادر الخميس - إنه يدعم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي
لأنه الأكثر مصداقية من أجل إعادة تأهيل البلاد.

وأضاف أن وضع فرنسا
اليوم سيء ومن المرجح أن يزداد سوءا ونحن لدينا اختيار بين نهجين السهولة
أو الانتعاش الأول هو أكثر إغراء وفي أوقات الأزمات الناس يفضلون تغيير كل
شيء لكن السياسة تقودنا إلى تفادي المغامرة.

وأشار إلى أنه يتعين
على الفرنسيين ألا ينجرفوا إلى الخطأ ففرنسا على اللائحة بعد اليونان
والبرتغال وإيطاليا وأسبانيا في هذا السياق يمكن تفسير سياسة السهولة
"سياسة الاشتراكي" على أنها نقطة ضعف وعلى العكس فإن سياسة الإصلاح تسمح
لفرنسا والفرنسيين بالحصول على الخروج من الأزمة فى ظروف أفضل.

وأوضح
الرئيس الفرنسي الأسبق أن نيكولا ساركوزي تولى مقاليد الحكم في البلاد
لمدة خمس سنوات لم يكن لديه خبرة ولم يكن لديه الفرصة التي أتيحت لي
لمباشرة الرئاسة لمدة سبع سنوات التي يمارسها رجل دولة عظيما مثل الجنرال
شارل ديجول مضيفا أن ساركوزي إرتكب بعض الأخطاء وكانت هناك بعض الانتقادات
التي عبرت عنها في بعض الأحيان لكنه سعى لاستخلاص الدروس وأنا متأكد من أنه
من هذا المنطلق فإنه سيمارس ولايته الثانية لمدة خمس سنوات.

واعتبر
الرئيس الفرنسي الأسبق أن ساركوزي هو الأكثر مصداقية لإعادة تأهيل البلد
مستندا في ذلك على القرارات التي اتخذت مؤخرا والتي تعطي الأمل في الخروج
من الأزمة ومشاكل الديون المتراكمة منذ ثلاثين عاما أما فرانسوا هولاند وهو
رجل ودي ومنفتح ولكن على العكس فرسالة نيكولا ساركوزي تقوم على استعادة
التوازن ولكن مع بعض الحذر وبعض الاعتدال فالجهود المبذولة لحفظ الاستقرار
المجتمعي كبيرة ولذا فإن فرنسا مع شركائها سوف تلزم منطقة اليورو في برنامج
الاستقرار ولكن أيضا نمو ورأى جيسكار ديستان أن اليسار الفرنسي يفتقد إلى
الثقافة الإقتصادية ولا ينظر للعالم الخارجي ويبقى خارج الواقع.