أكد وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية - التى كانت تساعد طهران قبل إندلاع الثورة الايرانية - تغير وتحول واتخذت موقفا عدائيا تجاه طهران عقب الطفرة التى حققتها إيران فى برنامجها النووى خلال السنوات الأخيرة.
وأكد وزير الخارجية الايراني على أكبر صالحي - فى سياق مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الجمعة - أن البرنامج النووي لبلاده يتم استخدامه للاغراض المدنية فقط.
وكشف وزير الخارجية الايراني أن جميع نوايا الولايات المتحدة الأمريكية اتضحت فى أعقاب الثورة الاسلامية فى البلاد فى عام 1979 , مشيرا إلى قيام واشنطن بوقف جميع امدادات الوقود لمنشآت الابحاث النووية الإيرانية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة باعت لإيران مفاعلا للأبحاث النووية منذ 45 عاما فضلا عن إمداد طهران باليورانيوم المخصب كوقود له حيث وافقت واشنطن فى تلك المرحلة على مساعدة إيران فى إقامة دورة الوقود النووى بالكامل جنبا إلى جنب مع تشييد محطات الطاقة النووية.
وأوضح أن طهران اضطرت لاجراء تعديلات فى المفاعلات النووية لتأمين الوقود من مصادر أخرى , وتمكنت من القيام بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة.
وتابع صالحى قائلا "إن مفاعل طهران للأبحاث لا يزال قائما حيث تجرى به عملية انتاج النظائر المشعة التى تستخدم فى المجالات الطبية".
ولفت وزير الخارجية الإيرانى إلى أن بلاده جاهدت لتصل إلى مرحلة النهضة النووية الحالية وان واشنطن مارست نفوذها للضغط على الوكالة الدولية للطاقة عقب قيام طهران بتقديم طلب إلى الوكالة للحصول على الوقود لمفاعلات النووية فى ظل نفاد امدادات واشنطن بالوقود مما يهدد حياة العديد من الايرانيين.
وأكد وزير الخارجية الإيرانى - فى نهاية مقاله - أن المحادثات المقبلة بين إيران و مجموعة (5+1) التى تضم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا لا تهدف الى الحد من النزاع القائم فى الوقت الراهن بين طهران وواشنطن مؤكدا موافقة بلاده على إجراء المحادثات على الرغم من تشديد العقوبات عليها, فضلا عن التهديدات بشن هجمات ضدها ولاسيما اغتيال العلماء الايرانيين.