استمرار حملات تعقب المتاجرين بأزمة الوقود في المحافظات

تواصلت حملات السلطات الأمنية الاثنين بالمحافظات المختلفة في تعقب ومطاردة سماسرة السوق السوداء والمتاجرين بأزمة الوقود التي لازالت تراوح مكانها رغم الجهود المضنية التي تبذل على مدار الساعة.

ففي محافظة الإسكندرية تمكنت إدارة التموين والتجارة الداخلية من ضبط مستودع للمواد البترولية يتاجر بالسولار المدعم في السوق السوداء.

وكان اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية قد تلقى بلاغا بقيام إبراهيم جمعة - 29 عاما - المدير المسئول عن مستودع مواد بترولية بدائرة قسم برج العرب بالتلاعب في حصص المواد البترولية "سولار "المنصرفة له من شركة مصر للبترول والإتجار بها في السوق السوداء.

وعلى الفور تم استهداف المستودع بالاشتراك مع ضباط الإدارة العامة للتموين والتجارة الداخلية وبمراجعة سجلات المواد البترولية "السولار المدعم" المنصرف للمستودع من شركة مصر للبترول خلال الفترة من أول شهر يناير وحتي الحادي والثلاثين من مارس الماضيين تبين صرف كمية تتجاوز ثلاثة ملايين لتر وبمطابقتها بالكميات المباعة للعملاء والمثبتة بالفواتير تبين وجود عجز يتجاوز مائة ألف لتر من السولار تم التصرف فيها بطريقة غير مشروعة وبدون فواتير.

وبمواجهة المدير المسئول لم يبد سببا معقولا لما قام به كما لم يقدم أي مستندات تؤكد مشروعية التصرف في تلك الكمية.

حرر محضر جنح برج العرب وجاري العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وفي محافظة البحر الأحمر تمكنت مباحث التموين بالغردقة من ضبط 6 أطنان من السولار مخبأة داخل أحد المخازن السرية بمنطقة "الحرفيين " قبل توزيعها في السوق السوداء بالقرى والمنشآت السياحية.

وكان اللواء مصطفى بدير مدير أمن البحر الأحمر قد تلقى إخطارا يفيد بقيام ثلاثة أشخاص بتخزين 6 أطنان من السولار بعد الحصول عليها من محطات الوقود لبيعها للمنشآت السياحية.

تم تكليف مباحث التموين بسرعة ضبط المتهمين حيث تم العثور على المخزن السري بمنطقة الحرفيين بطريق المطار وضبط المتهمين الثلاثة وتحريرالمحضر اللازم.

وفي سياق متصل تم ضبط احدى السيارات أثناء حمله مرورية وعلى متنها طن بنزين 80 كانت مهربة إلى اللنشات والمراكب السياحية وتولت النيابة التحقيق.

وفي محافظة أسوان أكد مصطفى السيد محافظ الإقليم أن هناك اتصالات مكثفة بمسئولي وزارة البترول لتوفير الكميات المطلوبة من المواد البترولية بمايتناسب مع الاستهلاك اليومي لمختلف الأنشطة التجارية والخدمية والسياحية والصناعية والزراعية إلى جانب توفير الأسطول اللازم من شاحنات نقلها من معامل التكرير شمالا وحتى المستودعات الرئيسية بالمحافظة مع توزيعها في وقت واحد على كافة محطات الخدمات البترولية لتخفيف الضغط من الجمهور في استقبال المخصصات البترولية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المحافظ اليوم الاثنين لبحث سبل مواجهة أزمة البنزين والسولار بالمحافظة بحضور اللواء محمد أنور مساعد مدير أمن أسوان والمستشار العسكري ورؤساء المراكز والمدن.

وقال المحافظ إنه تم الاقتراح بعودة نقل المواد البترولية من خلال الصنادل النيلية مشيرا إلى أنه جاري الحصول على موافقة وزارتي الري والبيئة وذلك لضمان وصول مخصصات المحافظة من هذه المواد بشكل مستمر وفي توقيتاته المحددة والتنسيق مع هيئة السكك الحديدية في توفير قطارات الوقود لضمان تدفق المنتج بشكل ثابت.