بسم الله الرحمن الرحيم
( والعصر [ 1 ] إن الانسان لفي خسر [ 2 ] إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر [ 3 ] )
وفي تفسير هذه الآيات :::
أن الله يقسم قسما بالعصر الا وهو الدهر ( عمر الدنيا الفاني ) ويقسم لكل
جيل وحياتهم من اعمال واشغال لكي يجدوا الراحة . يقسم فيهم تبارك الله
وتعالى إن ابن آدم لفي هلاك ودمار إن لم يؤمن ويتحرك قلبه لله وانه في
نقصان وخسائر مذلة يوم يترك الايمان . واستثنى منهم سبحانه وتعالى من اتصف
بأربع صفات يجمعها وهي :
1- الايمان بالله تعالى ومن اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يتضمن
اركان الايمان الستة لأنه من يؤمن بالله واجب عليه ان يتبع سنه نبيه الذي
قال ( والقدر خيره وشره ) .
2 - عمل الاعمال الصالحة المشروعة التي تقرب الى الله .
3 - توصية المؤمنون بعضهم بعضا بالحق التي جاءت به الرسالة وهو العمل بطاعة الله .
4 - توصية المؤمنون بعضهم بعضا بالصبر وهو خلق أصيل أي يشمل اخلاق كثيرة ان
اتصف بها المؤمن وان يكون الصبر على المأمور به وترك المحذور والرضا بقضاء
الله وقدره .
فالايمان عقيدة . والعمل صالح يزيد الانسان حب الله وبذلك ينشر الخير
للجميع ويترك الشر بالتوكل على الله والاستعانة به . والحق جميع الخلق
تريده . اما الصبر فهو عتاد يعين الانسان على حب الناس له .
فمن جمع هذه الصفات فهو خير العباد في الدنيا والآخره .
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين