الدعاء وآدابه وأسبابه وأوقات الإجابة
أــ الدعاء سلاح المؤمن
ب ــ الدعاء والبلاء
جـ ــ باب الإجابة
د ــ آداب الدعاء
و ــ الأماكن والأوقات التى يستجاب فيها الدعاء
هــ ــ هكذا يكون الدعاء مستجاب
أولا
الدعاء سلاح المؤمن
عندما
تنزل المحن وتشتد الخطوب وتتوالى الكروب وتعظم الرزايا وتتابع الشدائد لا
يكون أمام المؤمن إلا أن يلجأ إلى الله تبارك زتعالى ويلوذ بجنابه ويضرع
إليه راجيا تحقيق وعده الذى وعد به عباده المؤمنين إذا يقول الله تعالى
:(وقال ربكم ادعونى أستجيب لكم ) ويقول الله تعالى
(وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون}
أضاف
سبحانه وتعالى العباد إليه ،وجعل الرد المباشر عليهم سبحانه وتأمل هذا الود
والعطف والإيناس واليقين فى الآية الكريمة التى تسكب فى قلب المؤمن
النداوة الحلوة والود المؤنس والرضا والثقة واليقين والرضا المطمئن فيعيش
منها فى جناب الله الآمن
قال صلى
الله عليه وسلم {ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين
يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعونى فأستجيب له ، ومن يسألنى فأعطيه
ومن يستغفرنى فأغفر له )0
فى ظل
هذا الأنس والقرب والمودة يلفت الله تعالى نظر عباده المؤمنين إلى قضيه
إجابة الدعاء المعلقة بالاستجابه التامة له سبحانه والإيمان به :كما قال
تعالى (فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون) وهذه الاستجابه تعنى
الانقياد التام لأمره ونهيه والتسليم لقضائه والخضوع لجنابه واتباع المنهج
الذى اختاره تعالى لعباده (وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل
فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم لعلكم تتقون )0
والدعاء
من أنفع أسلحة المؤمن وهو عدو البلاء ويدافعه ويعالجه زيمنع نزوله ويرفعه
أو يخفف إذا نزل وروى الحاكم عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال
.(( الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض))
اللهم أجعلنا من مستجيبى الدعاء