هذا السؤال ليس جديدا وانما ظروف العصر ومتطلبات الحياة هي التي أملته وجعلتني أعيده , كلنا
يعلم أن الحج فريضة الله على عباده وأنه ركن من أركان الدين المعلوم
بالضرورة وردت بشأنه نصوص قطعية بالقرآن والسنة النبوية وانه مفروض على
المسلم المستطيع مرة واحدة في العمر فمن زاد فهو تطوع , وقد وردت نصوص اخرى
تبين الأجر العظيم للذي يتابع بين الحج والعمرة كقوله صلى الله عليه ةسلم : تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد ,الأباني صحيح الجامع
وحديث : العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما , والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة,البخاري
عن ابي هريرة , الى غير ذلك من الآثار الدالة على فضل الحج والعمرة , ولكن
الذي ذهب الى الحج لابد أنه رأى وشاهد بنفسه مدى ما يلحق الحجاج وحتى
المعتمرين في رمضان خاصة من تعب وأذى وذلك من شدة الزحام وفوضى اختلاط
النساء بالرجال وضعف الخدمات الأساسية للحجاج من هنا بات على ذوي الأمر
والنهي والعلماء والدعاة خاصة أن يوصوا ويحثوا المسلمين بعدم تكرار الحج
الا لضرورة ملحة كأن يكون المعيد للحج محرم اومن من أهل الإختصاص الذي يكون
حضوره في الموسم ضروريا وأما غيرهم من الذين سبق لهم الحج فلهم في وجوه
البر والإحسان الكثيرة ما يجعل أجورهم عند الله تعدل الحج أو تتعداه , هذه
قناعتي واجتهادي الشخصي قد أكون مصيبا وقد أكون مخطئا , نريدكم ان تناقشوا وتثروا هذا الموضوع بأسلوب علمي موثق بأدلة نقلية وعقلي