#########الماضي والأحلام######## خالد حرب

كان صوت جرس الساعة اعلي من صوت زقزقة العصافير التي اعتادت عليها أحلام
نهضت أحلام مسرعة مثل كل يووووووم. كانت تصحو قلقة كأنها لم تنل اى قسط من النوم .تجرى على الحمام وأمام المرآة التي اعتادت أن تنظر إلى نفسها من خلال زجاجها الشاحب
تغسل وجهها كالروتين اليومى، تغسل اسنانها كأنها كانت تأكل طول الليل
تنظر الى عينيها وتتسائل لماذا كل هذا الارهاق
تخرج مسرعة وتتناول كوب من العصير وتذهب الى الكلية، فاحلام كانت طالبة فى السنة الاخيرة من كلية الطب وقد تركت اهلها فى المنصورة وذهبت لتعيش فى بيت خالتها (التى اختفت بطريقة غريبة من اكثر من عشرين سنة ) بالقرب من الكلية حتى تحصل على الشهادة،و بالرغم من ان احلام كانت تسمع ان هذة الشقة ،شقة غريبة وكل من حولها كان يقول لها نفس الكلام
الا ان احلام لم تفكر فى هذه الاقوال سوى انها خرافات وجهل
ذهبت احلام الى احدى المستشفيات التى تعالج المرضى النفسيين
نعم لانها كانت طالبة فى الطب النفسى
قابلت هناك مريضها الذى تتدرب عليه كحالة للدراسة
احلام:صباح الخير سعيد
المريض:ينظر الى عينيها وينظر، حتى تتدفق الدموع من عينيه
- لماذا تبكى؟
- يصرخ باعلى صوته :النيران ،النيران
- ماذا تقول
- النيران ،هل انت عمياء ؟
تدون احلام بعض الملاحظات فى دفترها الوردى الغريب ثم تنظر اليه مجددا وتقول
- واين هذه النيران ياسعيد
- فى كل مكان ولكن لا تهربى فانها اختبار لك
- اختبار ماذا تقول
- نعم اختبار ولكنه اول اختبار لك
- ماذا تقول ،نعم نعم لقد نسيت فقد جاء موعد تناول الدواء اعذرنى على ذاكرتى ياسعيد
- دواء؟دواء؟هل انت مجنونة ام ماذا ؟النيران النيران لالا ،لاتهربى وابقى ساكنة
تندهش احلام كثيرا ولا تستطيع التركيز الا على بعض الملاحظات التى تأمل ان تكون سبب فى العلاج لهذه الحالة العجيبة المصابة بانفصام فى الشخصية،لم تلقى احلام بالا من الكلام الغريب الذى قاله سعيد لها
تناولت الفتاه الغذاء فى نفس المكان الذى تذهب اليه كل يوم وعندما تدخل دون كلام ياتى النادل بطلبها المعتاد
فقد اعتادت ان تتناول الغذاء فى المطعم المجاور لمكان اقامتها وعندما تنتهى منه تذهب سريعا الى شقتها لتنال قسط من الراحة
صعدت الفتاه السلم بلامبالاه ولكن فجأة ساد صمت عميق وشعرت ان هناك من يراقبها
توقفت الفتاه عن الصعود واخذت تنظر ورائها ببطء وقلبها يرتعد من الخوف ولكن لم ترى شئ ,ثم دوت ضحكة غريبة من مكان ما اقشعر بها بدنها
هرعت الفتاه على السلم تاركة ما بيدها من اشياء واخذت تبحث عن مفاتيح الشقة وعندما جاءت لتضع المفتاح فى الباب مدت يد من الباب امسكت يد الفتاه وفجأة
استيقظت احلام من نومها وصوت دقات قلبها اعلى من صوت دقات الساعة والعرق يتصبب منها وقالت :ان كثرة المذاكرة اثرت على عقلى الباطن يجب ان أخذ قسط من الراحة واريح عقلى وجسمى المجهدين
توجهت احلام الى حمامها الذى اعتادت ان تفعل نفس الاشياء بالترتيب الممل
ونظرت الى مرأتها ذات الزجاج الشاحب ولكن رأت شئ لم تعتاد عليه هذه المرة ماذا وجدت
ستعرفون فى الجزء الثانى من القصة

تحياتى للجميع

خالد حـــــــــــــــــــرب

تسلم اناملك على القصه الجميله والروعه بجد
مشوقه كثير اووى جلست اقراء فيها كثير
اكيد لقيت رساله من الماضى للمستقبل
ام على المراءة او على اى شئ
الف شكر لك اخى خالد قصه مشوقه جداااااااااااااااا

:دودو:

» بلاش نتكلم في الماضي
» لنساء في الماضي ..... واليوم...... وغدا....
» Wael Jassar - Jerh El Mady اغنيه وائل جسار - جرح الماضي "نسخة الاستديو والنهائية " ماستر - CD Quality MP3