رغم أن الدفاع الحديدي ونظافة الشباك هما الهم الأول للجهاز الفني للأهلي في مواجهته للترجي التونسي في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا إلا أن الشق الهجومي للمباراة هو مفتاح عودة الأحمر للنهائي وفقا لما يراه محمد ناجي "جدو".
جدوا العائد من الإصابة والتي غيبته عن مباراة الذهاب في القاهرة وانتهت بفوز أهلاوي 2-1 يرى أن الاندفاع التونسي نحو هدف التأهل سيمكنه من قلب الطاولة على أصحاب الأرض وفرض إرادة مصرية على ملعب رادس مساء الأحد.
وقال جدو: "شفائي التام من إصابة الركبة سيساعدني على استعادة سرعتي وشن انطلاقات نحو المرمى التونسي بتوفيق من الله قد تتسبب إحداها في هدف".
ويتمنى جدو أن يلجأ الترجي التونسي للهجوم مما يتيح له وزملائه المهاجمين "مساحات في خط دفاع المنافس يمكن استغلالها لإحراز أهداف".
وبالنظر لتصريحات لاعبي الترجي قد تبدو أمنية جدو قريبة للتحقق لتسهل مهمته وزملائه في شن هجمات في دفاعاتهم المفتوحة، إذ اتفق أغلب لاعبو الفريق التونسي على سعيهم لعدد وافر من الأهداف تحسبا لمفاجآت الضيوف.
وصرح برهان غنام لاعب وسط الترجي بأنه يحلم باستقبال الأهلي بثلاثية مكررا ما فعله فريقه مع مازيمبي في دور المجموعات "خسرنا أمام مازيمبي بهدفين لهدف في الذهاب، وفزنا في رادس بثلاثية نظيفة وهو ما لا أراه حلم بعيد المنال".
واتفق أسامة الدراجي مهاجم الترجي مع زميله مؤكدا أنه ورفاقه سيضغطون الحمر للدفاع " يعلم (المدير الفني للأهلي حسام) البدري جيدا القدرات الهجومية للترجي لذلك فلن يجازف بالهجوم في تونس".
الأهلي يستعيد معوض
وتنطلق تصريحات نجوم الترجي مما هو أكثر من مجرد حماس أو حرب إعلامية نفسية، فالترجي يمتلك أقوى خط هجوم في دوري الأبطال برصيد 26 هدفا أحرز الفريق تسعة منهم في دور المجموعات.
لكن الخط الهجومي للترجي يواجه حماس مماثل في الخطوط الحمراء الخلفية، فالصخرة وائل جمعة قال "جلست مع زملائي في خط الدفاع وشددت لهم على ضرورة عدم الارتباك خلال الكرات العالية للمنافس بل والتعامل مع خط منطقة الجزاء على إنه خط مرمانا".
وهذا ما يؤمن به جدو "واثق من قدرة زملائي المدافعين ومن خلفهم شريف إكرامي على حماية شباك الأهلي من هجوم الترجي المتوقع الذي سيفتح أمامنا مساحات نتمنى أن نُجيد استغلالها".
ويعد جدو حجر أساس في خطة البدري بعد غياب فرانسيس دو ومحمد طلعت وأسامة حسني عن المباراة للإصابة، وتعافي محمد فضل مؤخرا من شد في السمانة، وابتعاد اللبناني غدار عن المشاركة بصفة مستمرة.
عودة جدو لهجوم الأهلي مع وجود محمد أبو تريكة خلفه ومع مساندة من مهاجم آخر يلعب رأس مثلث في الأمام قد يمنح البدري الراحة في ترتيب أوراقه الدفاعية خاصة مع عودة حسام غالي.
فمع وجود وائل جمعة وشريف عبد الفضيل وعلى الطرفين أحمد فتحي والعائد من الإصابة سيد معوض يبقى القلب محصنا بعودة غالي وثبات حسام عاشور مع وجود بركات بشكل ييسر للظهير الذي يلعب خلفه سواء معوض أو فتحي القيام بمهامه الدفاعية أو الهجومية بثبات.
في المقابل طرحت صحيفة "الصباح" التونسية تشكيلها المتوقعة للترجي والذي تكون من "وسيم نوارة - أفول هاريسون - خليل شمام - وليد الهيشري - محمد بن منصور - خالد القربي - مجدي تراوي - صابر خليفة (أو خالد العياري) - يوسف المساكني - أسامة الدراجي ومايكل إينرامو".
شماريخ الترجي
ورجحت الصحيفة اعتماد فوزي البنزرتي المدير الفني للترجي على يوسف المساكني في وسط الملعب مقابل إسناد قيادة الدفاع للظهير الأيمن لأفول هاريسون مع الإبقاء على بقية العناصر التي شاركت في مباراة القاهرة والتخلي عن أيمن بن عمر الذي تأثر أداؤه منذ الإصابة التي لحقت به مع انطلاق الموسم التونسي.
مباراة خارج الملعب
لا تشغل بال جدو خطط الترجي المتوقعة فقط وكيفية تعامله وزملاؤه معها، ولكنه يفكر كذلك في كيفية التعامل مع جماهير الترجي ودورها في المباراة.
وقال جدو "تحدثت مع زملائي على ضرورة التركيز داخل الملعب وعدم الالتفات لجماهير المنافس التي لا اتوقع أي تجاوز من جانبها ولكنها مشهورة بتشجيعها الجنوني لفريقها".
وكانت جماهير الترجي قد قامت بإثارة أفعال شغب والعنف خلال مباراة الذهاب وتزامن مع تلك الأحداث إحراز الترجي لهدفه في شباك الأهلي.
وعلق البنزرتي على ذلك قائلا في تصريحات صحفية "المباراة تعد قمة بين أفضل وأحسن فريقين في العرب وإفريقيا، ولا داعي للمسرحيات الخارجة عن قانون اللعبة".