لازالت
الأحداث تتصاعد بوتيرة مقلقة جداً في اليابان كل لحظة، مع أنباء عن وجود
أكثر من 10,000 قتيل في مقاطعة مياجي وحدها، وتأكيد حدوث تسرب نووي ونزوح
أكثر من ربع مليون شخص!شاهدنا
اليوم و
البارحة عدداً كبيراً من الصور التي تصف حجم الكارثة التي أصابت اليابان بعد زلزال
الجمعة، لكن دعونا نبتعد بالمشهد قليلاً في هذا الموضوع لنرى الصورة بشكل
أوسع كما تبدو من القمر الصناعي:
مدينة سينداي:شبه جزيرة أوشيكا:مدينة إيشونوماكي:مدينة ميناميسوما:مفاعل فوكوشيما النووي: لا أظن أن هناك وصفاً أبلغ لوصف تلك الصور من قوله تعالى: “”
حَتَّى
إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا
أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا
فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ” (سورة
يونس – 24)، فبرغم كل هذا التطور التكنولوجي الهائل وبرغم استعدادات
اليابان لهذه الكوارث لكن ما هي إلا لحظات زُلزلت فيها الأرض فأصبحت
“حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ”!!فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير:
هل
تظنوا أن اليابان قادر على التعافي من تلك الكارثة؟ أم أن اسم اليابان
سيختفي من عالم التكنولوجيا والصناعة، ولو على الأقل في المستقبل المنظور؟