مائة عام من .........................العزله

[ بوية رش ]

نعجب لأننا نشرب المُر ,
و نحن من جعلهم ( سادة ) ..!

[ ضوء مكسور ]

القِصة تبدأ بـ غَصة
تنازل الإصبع عن الخاتم ليسترد فصه
و تنتهي القِصة بـ قَصه ,
و صلبه على الأنف على هيئة صه ..!

[ .. الـ ياما و يـــامــا ....

( راشد )

كلما رفع اكفه للسماء سقط شِهاب
و كلما اتسعت حنجرته اُلقي بها كوكب
ماتت الأماني و عُلقت جيفاً حول الرقاب
و الطفلة بعينه تبكي .. تستغيث ( يا رب ) ..!

( وليد )

موعود بالشفاعة و الوسائط
تعلق على الجدار ينتظر موعده
يقول بأن عقارب ساعة الحائط
ابطء بكثير من عقارب ساعة يده ..!

( طلال )

قبل الماء ..
قبل أن يسدوا انفه بـ قُطنٍ ابيض
شيء ما .. بدأ و كأنه ينبض
سحبوا لسانه فـ انزلقت ( لا ) ,
فـ غص و مات قبل أن يرفض ..!

( مريم )

من عينيها طارت العصافير
و بقي عصفوراً يستجمع ما تبقى به من ريش
جعلت اهدابها عُشاً حتى لا يطير
و طار بالعُش و تركها بلا اجنحة تعيش ..!

( ماجد )

صامت , صوته يؤلمه
يبتلع خيباته غصات من يُباس
كسر الكأس في فمه
ليخرج صوته من قعر الكأس ..!

( بدر )

لأنه يرى الأشياء لا تكتمل
يفكر ان يتنازل عن نصف اتساع عينه
ليبدو له أن نصف الرجل
قادرٌ على تحقيق الخيبة لنِصف يقينه ..!

[ .. مائة عامٍ من العِـز .. له ....

( القضية )

يترجم صوت الفعل صوت الوجع
و تدبلج صوت الوجع .. مراسم عقد نبرة
تصدح بـ لا شيء يدعو للجزع
فلم تنكشف بعد العورة ..
فمازال الدم للرُكب و مازال القذف فوق السُرة ..!

( البطانة )

بـ الفك السُفلي ..
يدقون حماقاته على لائحة الصواب
عند اطراف مائدة الجشع و الـذِلـة
و بالألسن .. يَطلـون النصوص بشراهة الـ لُعاب
وجوههم بمقاس حذائه و احذيتهم بمقاس الدولة ..!

( الإعلام )

( تغطية الأخبار ) طبيعة النشرة
حتى انها قد تُعلن ( توفي اطال الله في عُمره ) ..!

( الديمقراطية )

حتى لا يقع احدهم في ( الغلط )
جعلنا انتخاب منافسك ( انتـ خاب منافسك )
و لأننا من يرسم لحمايتك الخطط
نقترح ان تستبدل اسمك بـ إسم حارسك ..!

( الأحزاب )

الجمهور على خشبة المسرح
و الممثلون على مقاعد المدرج
هذا هو الواقع الأوضح
فـ الكُل على الكل ( يتفرج ) ..!

( النظام )

اغلق الأبواب الرئيسية
و ترك باباً للطوارئ بعد أن دق الأجراس
بمثابة لافتة ارشادية
اما الموت مخنوقاً او الموت تحت المداس ..!

( الخطط المستقبلية )

تتشابه الايام و تختلف التواريخ
و يبقى الأمل .. بين بين ,, من اقصى الخيبات حتى متكأ الشيخ
و بـ ألف اُمنية نبيع السكين ,, و نشتري الحظ في بطن البطيخ ..!

[ .. العودة للحياة ..

( إشارة ضوئية )

الشوارع موصولة بالشريان
و نبضات القلب تدق ابواب القصر
و بين العُنق و طرف اللِسان
اصواتٌ و بنادقٌ تلفظ القهر
و من عُمق العين يخرج انسان
يصرخ ( الولاء إيمانٌ و الجوع كُفر ) ..!

( الأفضلية للحفاة )

يجب ان تكون هناك لغة مشتركة
حتى نرى العزم من خلال الحُنجرة
فتلك الاصوات الناطقة بـ على البركة
تسقط دون الصدى عند اول طلبٍ للمغفرة ..!

( تمتمة )

كف عن قبض اربعة و اشهار ابهامك
اطلق عنان السبابة و اعلن اتهامك
املئ الكون , املئه بصوتك و بموتك
ليغص بك كلما حاول إلتهامك ..!

( قرار 1 )

مسامعي اضيق من ذلك الكلام المُتسع
و تلك الوعود المكررة تموت دوني لعلة بها كامنة
و لأني اهدي هدباً لكل صديقٍ يقع ,, سـ اهديك انت السماء الثامنة ..!

( قرار 2 )

سينشق الطبل
و ينقطع الظهر و الحِزام
و تهب الرياح دامية
تدفن ما تبقى من اجساد النعام ..!

( قرار 3 )

آخر الأوراق المتساقطة , لا تستر وجه الخريف ..!

( شريط إخباري )

في البداية .. كان لسانه مؤخرة
تشيء بالبقاء و لا تُظهر الفِراق
و قبل النهاية .. ضاقت الحُنجرة
و خرج من اسفل لسانه الف الف ساق ..!