| المغول وسقوط الخلافة | |
|
+9فيافي لحظه فرح المشاكس المحبوب طيور الظلام شرين احمد رمزى الامير محمد لمار الامير شط الحنان 13 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شط الحنان عضو الذهبى
الساعه الان : [ الصفه : المهنه : الاوسامه : التوقيع : http://games.bo7.net/ الجنس : عدد المصاهمات : 3275 نقاط : 6122 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 11/10/2010 العمر : 49 الموقع : جنون*الحب
| موضوع: المغول وسقوط الخلافة الإثنين نوفمبر 29, 2010 11:53 pm | |
| المغول وسقوط الخلافة
من هم المغول؟ كيف كان ظهورهم الهمجى على صفحة التاريخ؟ فى عهد مَنْ مِن الخلفاء كانوا؟
هذه سنة الحياة فى الناس والأشياء، فبعد أن ظلت بغداد عاصمة لبنى العباس على مدى خمسة قرون راحت تتهاوى تحت ضربات المغول والتتار،وتسلم الراية لهم،ليملئوا الدنيا قتلا وتشريدًا ونهبًا وسلبًا وفسادًا!
أصل المغول إنهم قبائل تركية آسيوية كانت تسكن فى الجزء الشرقى من"بلاد التركستان" وما يليها شرقًا من"غرب بلاد الصين"،وهم بدو رعاة يدينون بالوثنية، ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر،ويبحثون عن الرزق أينما وجد،وينتقلون وراءه حيث كان،ويقتتلون من أجل الحصول عليه،نساؤهم فى هذا كرجالهم سواء بسواء.
المغول والتتار وكانت بين"قبائل المغول"و"قبائل التتار"أواصرنسب وجوار، ولكن على الرغم من هذا،فإن محاولة الحصول على الرزق كانت تدفعهم إلى التنازع والتناحروالتقاتل،وتسفرالمواجهة بينها عن انتصار"التتار" وهزيمة"المغول"،ويعود المغول فينتصرون على"التتار" ولكن الزعيم التترى"جنكيز خان"جمع شمل هذه القبائل لتصبح النقطة السوداء فى التاريخ الإنسانى بسبب ما أنزلوه به من الكوارث التى لم يحدث مثلها.
انتصارات جنكيز خان
فكيف كان هذا الذى حدث؟ وما قصة خروج التتار إلى بلاد الإسلام والمسلمين؟ وكيف تهاوت الخلافة على أيديهم بهذه الصورة المهينة؟! إن"ابن الأثير"المؤرخ الكبيرحين أراد أن يسجل تلك الأحداث فى كتابه "الكامل" تمنى أن يكون قد مات قبل أن يسمع عنها أو يراها،فيقول: "لقد بقيت عدة سنين مُعْرِضًا عن ذكرهذه الحادثة استعظامًا بها، كارهًا لذكرها،فأنا أقدم رِجْلا وأؤخرأخرى، فمن الذى يسهل عليه أن يكتب نعى الإسلام والمسلمين، ومن الذى يهون عليه ذكر ذلك،فيا ليت أمى لم تلدنى، ويا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيًا منسيّا، إلا أَنى حثنى جماعة من الأصدقاء على تسطيرها،وأنا متوقف، ثم رأيت أنَّ ترك ذلك لا يجدى نفعًا، فنقول:هذا الفعل يتضمن الحادثة العظمى والمصيبة الكبرى التى عقمت الأيام والليالى عن مثلها،عمت الخلائق،وخصت المسلمين، فلو قال قائل:إن العالم منذ خلق الله-سبحانه وتعالى-آدم إلى الآن لم يُبتلَ بمثلها كان صادقًا،فإن التواريخ لم تتضمن ما يقاربها ولا ما يدانيها". وهكذا فعندما تمكن"جنكيز خان"من إخضاع القبائل المجاورة له فى دهاء واقتدار محطِّمًا خصومه مستوليًا على كل ما يملكون،مُدَعِّمًا جيشه بالمحاربين راح يتطلع إلى "إمبراطورية الصين"التى كانت شرقى بلاده. واستطاع أن يستولى على معظم أجزاء"الإمبراطورية الصينية"المتداعية سنة 612هـ/1215م. واجتمعت كل ملل الكفرمن الصليبيين والبوذيين والرافضة من أهل الشيعة. لقد ظنوا فى هؤلاء الأشرارمن المغول والتتارالمعاول القادرة على هدم الإسلام وحضارته.
اجتماع الصليبيين والمغول لقد كان الصليبيون يحتلون بلاد الشام،وكان المجاهدون المسلمون قد أنزلوا بهم فى عهد عماد الدين زنكى،ونورالدين محمود،وصلاح الدين الأيوبى هزائم ساحقة، ولولا ضعف المسلمين بعد موت صلاح الدين لكانت نهاية الصليبيين بالشام قد تحققت.. ولكن الصليبيين ظلوا يعانون الضعف البالغ ويصمدون رغم ذلك فى مواجهة المسلمين حتى ظهرت قوة المغول،وتأكَّد عداؤهم للإسلام وما أنزلوه بأهله من هزائم ومصائب فى بلاد خراسان وفارس على أنقاض دولة السلاجقة هناك،فاجتمعت مصالح الفريقين الصليبيين والمغول فى عداء المسلمين وحربهم،وبدأت الاتصالات بينهم لتنسيق الجهود فى هذا الصراع. وأعمل الصليبيون حيلهم الخبيثة،فعرضوا على التتارالنصرانية،فتنصَّرمنهم عدد كبير، وجعلوا يزوجونهم من النصرانيات الحاقدات على الإسلام وأهله،فاشتعل الحقد الصليبى والبوذى فى الهمجية الشرسة،وانطلقت جحافل التتارتدمرالخيرفى كل مكان. وإذا كان ضعف الدول يغرى بالعدوان عليها،فإن"جنكيز خان"قررأن يتجه إلى "تركستان"،وراح يستولى على المدن والعواصم واحدة بعد أخرى حتى استولى على جميع تلك البلاد،نذكرمنها "كاشغر"و"بلا سفون". وراح يفكرمن جديد:إن"إمبراطورية الخطا"غربى بلاده تقع حائلا بينه وبين "المملكة الخوارزمية" فما العمل؟ وكيف السبيل إلى مملكة خوارزم، ومن بعدها كل بلاد المسلمين؟ راح يستولى على أجزاء من"ملك الخطا"ويقترب بذلك من "المملكة الخوارزمية المسلمة". وكان لابد له من مهاجمتها بما لديه من قوة ساحقة ماحقة ليصنع ملكًا على أنقاض الحضارات وأشلاء الإنسانية،وهكذا كانت الأحلام تراوده!
مواجهة المسلمين للتتار من هنا بدأت اللقاءات الدامية بين التتاروالمسلمين،فلقد أرسل"جنكيز خان"خطابًا إلى السلطان"علاء الدين محمد خوارزم شاه"يتباهى فيه بقوته،ويحيطه علمًا بأنه فى الطريق إليه للاستيلاء على مملكته.وكان لابد من أن يبادر"خوارزم شاه"بالخروج لملاقاة التتارفى عقردارهم.ويصل"خوارزم شاه"إلى بيوتهم فلا يجد فيها إلا النساء والصبيان. ويبعث بمن يأتيه بأخبارهم فيعلم أنهم خرجوا لمحاربة"ملك من ملوك الترك"، وهزموه،وغنموا أمواله،وهاهم أولاء فى طريق العودة. وعلى الطريق التقى الجيشان:جيش"جنكيز خان"،وجيش"خوارزم شاه" واستمرالقتال ثلاثة أيام دون أن يحقق أحدهما نصرًا على الآخر،وقد قتل من المسلمين فى هذه الوقعة عشرون ألفًا،فعاد"جنكيز خان"إلى بلاده،وعاد"خوارزم شاه"هو الآخر إلى بلاده،وكلاهما ينتظراللقاء الحاسم،وأصدر"خوارزم شاه" أوامره إلى أهل"بخارى" و"سمرقند"بالاستعداد لحرب قادمة،وعليهم أن يجمعوا الذخائر،ويستعدوا لحصارقد يطول،وعاد هو إلى خراسان،ومرت خمسة أشهر،وفجأة خرج التتارإلى أهل بخارى مقاتلين محاصرين،ودارت بين الفريقين معركة شرسة استمرت ثلاثة أيام، سقطت بعدها"بخارى"فى أيدى التتارأعداء الإسلام والمسلمين.
فظاعة التتار وراح التتاريرتكبون جرائم يشيب لها الولدان،وراحوا يقتلون الفقهاء والعلماء، ويسبون النساء،وينتهكون أعراضهن أمام أهليهن،وقد ثارلذلك كثيرمن المسلمين، وكانوا يفضلون الموت على رؤية هذا الجرم الفاحش والسكوت عليه، فكان كثيرمن المسلمين يقاتلون التتارحتى الموت،ومن كان يسكت على ذلك فإنه رغم سكوته يمثل به ويعذب بأشد أنواع العذاب،ويلقى فى النار. ومن الذين ثاروا لذلك الإمام الفقيه ركن الدين إمام زاده وولده،فإنهما لما رأيا ما يفعل بالحرم قاتلا حتى قتلا،وكذلك فعل القاضى صدرالدين خان. وأخذوا يشردون الأبرياء،ويهدمون المساجد والمدارس،ويحرقون كل المصاحف التى وجدوها فى مساجد بخارى. وأخذ التتاربعض الأسرى من"بخارى"وعلى رأسهم واليها من قبل خوارزم شاه فى أقبح صورة إلى سمرقند،ومن لم يقدرعلى السيرمعهم قتلوه. ولما وصلوا إلى"سمرقند"كانت هناك مفاجأة،لقد وجدوا عددًا كبيرًا من أهلها ومعهم خمسون ألفا من الخوارزمية قد استعدوا لمواجهة التتار. ولكن التتارعمدوا إلى المكروالخديعة،للتغلب على أهل سمرقند ومن معهم من الخوارزميين،لقد أظهروا الخوف منهم،وراحوا يتراجعون أمامهم،وراح المسلمون يتقدمون وراءهم ويتابعونهم،وهنا قام جيش التتاربمحاصرة المسلمين والقضاء عليهم وإبادتهم،فلم يسلم منهم أحد،واستشهدوا جميعًا،وكانوا سبعين ألفًا. ولم يكتف التتاربهذا،بل تقدموا ودخلوا"سمرقند"،يقتلون من بقى من أهلها،وفعلوا بسمرقند ما فعلوه ببخارى من نهب وسلب،وقتل وسبى،وحرق للمساجد، وهتك لأعراض المسلمات!وكان ذلك فى عام 617 هـ.
وفاة خوارزم شاه ويصدر"جنكيز خان"قائد التتارأوامره إلى رجاله أن يأتوه برأس"خوارزم شاه" فعبروا النهرالفاصل بين سمرقند وخراسان،ولكنهم لم يظفروا به،ولم يمكنهم الله منه، فقد صعدت روحه إلى باريها ولقى ربه سنة 617هـ/1220م،بعد حياة حافلة بخدمة الإسلام والمسلمين،وكان ملكه ممتدّا من حدود العراق إلى تركستان إلى جانب"غزنة" وبعض بلاد الهند،وسجستان،وكِرمان،وطبرسان،وجرجان،وبلاد الجبل،وخراسان، وبعض فارس،والخطا. لقد كان"خوارزم شاه"عالمًا فقيهًا،معظِّما لأهل الدين،مكرّمًا لهم،مقبلا عليهم، كما كان يعمل للآخرة،فلم يركن إلى الدنيا ويغنمها،ولم يقبل على الشهوات أو ينهمك فى الملذَّات.رحمه الله رحمة واسعة،وجزاه عن الإسلام خيرالجزاء.
زحف التتار لم يتوقف"التتار"عند هذا الحد من العدوان على بلاد الإسلام والمسلمين، بل واصلوا الزحف نحو"مازندان"فملكوها،وسقطت فى أيديهم"الرَّى"و"همذان" وساروا إلى"أذربيجان"حتى وصلوا إلى"تبريز"،فلم يخرج إليهم صاحب"أذربيجان" لاشتغاله بملذاته وشهواته،وإنما أرسل إليهم الهدايا وصالحهم على مال وثياب ودواب، ففارقوه إلى بلاد"الكرج"وأوقعوا بهم الهزيمة. وظل التتارينتقلون من بلد إلى آخريقتلون ويشردون،وما استعصى عليهم من المدن تركوه إلى حين. وعاد التتارإلى"همذان"فقاومهم أهلها مقاومة باسلة جبارة،حتى فكروا فى العدول عنها لكثرة ضحاياهم،لكنهم تماسكوا حتى غلبوا"أهل همذان"ولم يَنْجُ منهم إلا من اتخذ له نفقًا فى الأرض،ومن"همذان"انتقل التتارإلى"أذربيجان"فاستولوا على بعض مدنها،وصالحوا ما كان منها محصنًا. وانتقل التتاربعد ذلك إلى"دربند شروان"،وفيها أمم كثيرة وطوائف لا حصرلها من الترك،فقتلوا منهم الكثير،وبخاصة فى"بلاد القفجاق"أو(القفقاس) التى اتخذ منهم الملك"الصالح نجم الدين أيوب"مماليكه البحرية وهم ملوك مصر بعد الدولة الأيوبية،وهم"المعز أيبك"،و"المظفر قطز"و"المنصور قلاوون"وغيرهم. وانتقل التتارمن"بلاد القفجاق"إلى بلاد الروس مما يجاورها فظفروا بها،ثم قصدوا "بلاد بلغار"،فلما سمعوا بقدوم التتارإليهم،خرجوا وكمنوا لهم فى الطريق،وخرجت إلى التتارمجموعة استدرجتهم حتى جاوزوا مواضع الكمين،فخرج عليهم الكمناء من الخلف،فأصبح التتارمحصورين،فقتلهم أهلها،وفرَّالتتارإلى ملكهم،ورجع من سلم منهم إلى بلادهم. ويعود التتاربعد غزوهم الوحشى إلى القلاع الحصينة التى كانت قد استعصت عليهم، ليفتحوها بعد قتل وأسروسبى ونهب وتدميروإحراق،ويتجهون إلى"خراسان"، فأخذ أهلها يقاتلون ببسالة وشجاعة ليلا ونهارًا،حتى قتلوا من التتارخلقًا عظيمًا، فاشتكى التتارإلى جنكيزمنعتها،فسارإليها بنفسه ومن معه،ولما عجزعنها أمربجمع أكبر قدر ممكن من الحطب،فكان يضع صنفًا من الحطب وصنفًا من التراب،حتى صارهذا الحطب بارتفاع القلعة، فدخلها التتاروفرّالمقاتلون المسلمون منها،فسبى التتارالنساء ونهبوا الأموال وانتهكوا الأعراض،واستولوا على"غزنة"وبلاد"الغور"،ويشاء الله أن يواجههم"جلال الدين بن خوارزم شاه"ومعه من سلم من عسكرأبيه فى"بلق" وأن ينهزم التتاربعد معركة حامية،ويغنم المسلمون ما مع التتار،ولم يكن قليلا بل كان كثيرًا وعظيمًا. والتقى التتارمع المسلمين ثانية عند"كابُل"وكان النصر للمسلمين،فغنموا من الغنائم ما غنموا،وفكوا أسراهم واستنقذوهم من أيدى أعدائهم الذين لارحمة فى قلوبهم ولا إنسانية. وكان كل شىء يوحى بأن التتارمصيرهم إلى الانهيار،وأن المسلمين سوف يعلوأمرهم، ويعود لهم مجدهم من جديد،لكن فتنة الغنائم والأموال قضت على وحدة الصف، وفرقت الشمل،فنجد أميرين من أمراء الخوارزمية يختلفان على الغنائم ويقتتلان، وتمتد اليد الآثمة،فتقتل أخا الأمير"سيف الدين"،وهو ممن أبلوا بلاءً حسنًا فى حرب التتار،ويغضب"سيف الدين"لمقتل أخيه بعد أن هزم التتاروكاد يقضى عليهم، ويفارق الجيش،ومعه ثلاثون ألفًا،سار بهم إلى الهند،ويحاول"جلال الدين بن خوارزم شاه"إنقاذ الموقف؛فذهب إلى سيف الدين،وذكره بالجهاد،وخوفه من الله، وبكى بين يديه وقبلهما،لكن ذلك لم يؤثر فيه،ولم يجعله يتراجع. ولما يئس"جلال الدين"وقل العدد معه،أخذ من معه من الجند وسارعوا نحوالهند، وحاولوا عبورالنهر،فلم يجدوا سفنًا،فأدركهم"جنكيز خان"،وقتل"جلال الدين" ومن معه، ثم سار إلى خوارزم، فخربها ودمرها. وهكذا يكون لشهوات النفس والثأرلغيرالله أثركبير فى ضياع ملك المسلمين وتخريب ديارهم. لقد تم بذلك لجنكيزخان مملكة عظيمة واسعة مترامية الأطراف تبتدئ شرقًا من بلاد الصين،وتنتهى غربًا إلى بلاد العراق وبحر الخزروبلاد الروس،وجنوبًا ببلاد الهند، وشمالا بالبحرالشمالى. تم كل ذلك فى مدة قصيرة مما جعل المؤرخ"ابن الأثير"وقد عاصرتلك الأحداث، يقول:"لقد جرى لهؤلاء التتارما لم يسمع بمثله فى قديم الزمان وحديثه،طائفة تخرج من حدود"الصين"،لاتنقضى عليهم سنة حتى يصل بعضهم إلى بلاد"أرمينية" من هذه الناحية ويجاوروا العراق من ناحية"همذان"! وتالله لا شك أن من يجىء بعدنا-إذا بَعُد العهد-،ويرى هذه الحادثة مسطورة ينكرها، ويستبعدها،والحق بيده،فمن استبعد ذلك فلينظرأننا سطرنا نحن وكل من جمع التاريخ فى أزماننا هذه،فى وقت كل من فيه يعلم هذه الحادثة،استوى فى معرفتها العالم والجاهل لشهرتها". فلما أحس جنكيزخان بقرب نهاية أجله راح يقسم مملكته بين أبنائه الأربعة إلى أربعة أقسام،فقد أراد أن يملك أولاده الدنيا بأسرها،ولا يبقى فيها لغيرهم كلمة ولا سلطان. ولولا ما حصل بعده من الخلاف لتم كل ما توقعه،وفى سنة 624هـ/ 1227م أدركته منيته،وكان ذلك فى عهد الخليفة العباسى المستنصربالله وهو المنصور بن محمد الظاهر(623هـ-640هـ). وظهر من آل جنكيزخان أربعة بيوت،ورثت الملك،وتممت الغزوالغاشم حتى تهيأ لها أن تملك معظم بلاد المسلمين،وجزءًا كبيرًا من أوربا،وامتد سلطان "التتار"على الجزيرة والشام وبلاد الروم.
سقوط الخلافة العباسية وقعت هذه الحوادث وخليفة بغداد لاهٍ،بينما التتاريسيرون فى بلاد المسلمين قتلا وأسرًا وتخريبًا،ثم سارت جيوش هولاكو قاصدة بغداد فى عهد المستعصم. ففى منتصف المحرم سنة 656هـ/ 1258م،نزل بنفسه على بغداد،وأعد عدة الحصار،ولم يكن عند الخليفة ما يدفع به ذلك السيل الجارف،واكتفى بإقفال الأبواب، فجدَّ المغول فى القتال حتى ملكوا الأسوار بعد حصارلم يزد على عشرة أيام. وبملك الأسوار تم لهم ملك البلد. وهنا برزت صفحة دنيئة من الخيانة التى مثلها الوزيرالشيعى الرافضى محمد بن العلقمي،ذلك الذى كان يراسل التتار،ويرغبهم فى دخول بغداد،وكان يعمل جهده فى تقليل قوة المسلمين بتسريح جيشهم وإهمال شأنه حتى لم يعد قادرًا أن يقف ولو ظاهريّا أمام التتار،وكان هذا الوزيرأول من خرج لاستقبال هولاكو لما أحاط بالمدينة، ثم عاد ينصح الخليفة بالخروج لاستقبال هولاكو،وأن يجعل للتتارنصف خراج العراق. فخرج الخليفة ومعه العلماء والقضاة والفقهاء والأمراء،وحمل له الخليفة الذهب والحلى والمصاغ والجواهر والأشياء النفيسة. أشارابن العلقمى والرافضة على هولاكو ألا يقبل من الخليفة نصف الخراج، بل أشارعلى هولاكو أن يقتله،وقد كان هولاكو رغم وثنيته وكفره يتهيب قتل خليفة المسلمين،لكن هذا الوزيرالشيعى الرافضى هون عليه أمرالخليفة فقتله، وقتل كل العلماء والفقهاء،فعل ابن العلقمى كل ذلك طامعًا أن يزيل السنة. ولم يبق آمنًا من هذه المذبحة الرهيبة غير اليهود والنصارى الذين عملوا أدلاء لجحافل التتارالكافرة،يدلونهم على من اختفى من علماء المسلمين أو تجارهم ليذهبوا إليهم فى مخابئهم فيذبحوهم،وكان هذا هو الجزاء الذى تلقاه المسلمون على تسامحهم العظيم مع أهل الذمة من اليهود خاصة. وبهذا القتل كسفت شمس الخلافة العباسية بعد أن مكثت مشرقة 524 سنة. | |
|
| |
لمار الامير مشرفه
الساعه الان : [ الصفه : المهنه : الاوسامه : الجنس : عدد المصاهمات : 3215 نقاط : 3762 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 03/10/2010 الموقع : جنون* الحب
| |
| |
الامير محمد عضو الذهبى
الساعه الان : [ الصفه : المهنه : الاوسامه : الجنس : عدد المصاهمات : 1935 نقاط : 2625 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/09/2010 العمر : 48 الموقع : جنون الحب توان
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة السبت ديسمبر 18, 2010 1:54 pm | |
| | |
|
| |
احمد رمزى عضو الذهبى
الساعه الان : [ المهنه : الاوسامه : الجنس : عدد المصاهمات : 1520 نقاط : 1769 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/10/2010 العمر : 31 الموقع : جنون*الحب
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 4:16 am | |
| | |
|
| |
شرين عضو الذهبى
الساعه الان : [ الاوسامه : الجنس : عدد المصاهمات : 1465 نقاط : 1619 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/12/2010
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 4:22 am | |
| | |
|
| |
طيور الظلام عضو الذهبى
الساعه الان : [ المهنه : الاوسامه : التوقيع : https://2img.net/r/ihimizer/img838/4932/fgf.gif الجنس : عدد المصاهمات : 726 نقاط : 735 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/10/2010
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة الخميس ديسمبر 30, 2010 10:06 pm | |
| | |
|
| |
المشاكس المحبوب عضو فضى
الساعه الان : [ المهنه : التوقيع : جنون الحب توان الجنس : عدد المصاهمات : 54 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/02/2011 الموقع : جنون الحب تون
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة الجمعة فبراير 11, 2011 1:46 pm | |
| | |
|
| |
لحظه فرح عضو الذهبى
الساعه الان : [ المهنه : الاوسامه : التوقيع : جنون الحب توان الجنس : عدد المصاهمات : 546 نقاط : 628 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 29 الموقع : https://jnon.ahlamountada.com
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة الخميس فبراير 17, 2011 6:49 pm | |
| | |
|
| |
فيافي عضو الذهبى
الساعه الان : [ المهنه : الاوسامه : التوقيع : 120934tp3flvidul الجنس : عدد المصاهمات : 378 نقاط : 458 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/11/2010 الموقع : جنون الحب توان
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة الأحد مارس 06, 2011 6:06 pm | |
| | |
|
| |
فيافي عضو الذهبى
الساعه الان : [ المهنه : الاوسامه : التوقيع : 120934tp3flvidul الجنس : عدد المصاهمات : 378 نقاط : 458 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/11/2010 الموقع : جنون الحب توان
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة الأحد مارس 06, 2011 6:07 pm | |
| | |
|
| |
ريناد المديرة العامة
الساعه الان : [ الصفه : المهنه : الاوسامه : التوقيع : جنون الحب توان الجنس : عدد المصاهمات : 8487 نقاط : 12191 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 21/02/2011
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة الجمعة يوليو 15, 2011 10:52 pm | |
| | |
|
| |
ميدو الامير مشرف
الساعه الان : [ الصفه : المهنه : الاوسامه : التوقيع : تحياتى لمن دمر حياتى الجنس : عدد المصاهمات : 3553 نقاط : 3961 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/05/2011 العمر : 22 الموقع : قلبى
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة الثلاثاء يوليو 26, 2011 4:30 pm | |
| | |
|
| |
مدام نور عضو الذهبى
الساعه الان : [ المهنه : الاوسامه : التوقيع : جنون الحب توان الجنس : عدد المصاهمات : 7226 نقاط : 8877 السٌّمعَة : 18 تاريخ التسجيل : 09/03/2011 الموقع : https://jnon.ahlamountada.com/
| |
| |
ليلى مشرفه
الساعه الان : [ الصفه : الاوسامه : التوقيع : جنون الحب توان الجنس : عدد المصاهمات : 922 نقاط : 1037 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/09/2011
| موضوع: رد: المغول وسقوط الخلافة الخميس سبتمبر 29, 2011 10:11 am | |
| | |
|
| |
| المغول وسقوط الخلافة | |
|