ربماَ أكون هاهنا جاهلة بنفسي

ربماَ أكون هاهنا جاهلة بنفسي
قد أكون عابرة تعاني وأن يعاني العالم منها
وقد يكون يوماً قدراً أرتحل معه حاملة كل ذاتي
لإجل من أحب
ولإجل من أكره
عفواً إن كنتُ ذات مزاج متقلب
فاليوم أحبكَ
وغداَ انفر منكَ
الأشياء التي حلمتُ وخططتُ لها سنين
إنتثرتْ كغبارٍ لآ أرض له
كغيوم تسير ولا وجهة لها
أبحث عن ماذا؟
إن كنتُ أقبع داخل كنسية أحلامي
أصبحُ راهبة لأحلامي المنكسرة
ما أكتبه اليوم غداً امحيه
ثقوا بذلك
أو أرجوكم لآ تثقوا بي مرة
فأنا وإن كنتُ أحلق هنا وهناك
وأصل لحد الفاصل بين الظلام والنور
لأُبعث من جديد
من جديد والجديد لن يحضر
طالما حاصرته ادخنة الماضي المتصاعدة من براكين نفسي
شهر فبراير لم يكن إلا بداية سيئة
ولستُ هنا أتشاءم
أنا هنا فقط أرى خيوط الظلام تسري في عروقي
يرميني الشاطيء نحو الثقب الأسود داخل عقلي
ساعات من اليوم تمر هكذا
ولم يظهر وجه جديد لأرسمه
أو حتى حرف ذهبي يخط بنفسه على حروف إسمي
إسمي هـه يالهذه السخافات
هل انا فعلا مؤمنة أنني جزء من إسمي !!!
كنتُ اتمنى أن يكون لدي إسم أخر
أرتديه بفترة الحداد
أو أتوشحه في ليالي الشتاء الرمادية
أن أكون محدة على شهر لايعني لمشاعري شيئاً
قد يظن البعضُ انني أمر بتجربة او مررت بتجاربْ
لالا
ولمَ تظنون إتركوا الظن لي
دعوني اظن أنني لستُ انا ولو لمرة واحدة

رائحة فبراير تشبه رائحة الموتِ
فهل من كفنٍ يحملني إليه ؟