ما الفرق بين المباراه و الصلاه
ما حجم الدين في حياتنا..
كن صريحا مع نفسك
قبل أن تكون صريحا معنا

الإنسان مجبول على حب الذات
ورؤية نفسه الأفضل والأصلح
ولا عجب في ذلك

المشكلة فيمن ينفي أن الإيمان مقره القلب
وهذا هو الأساس

لأن الفعل إن لم يكن مقروناً بحضور القلب
فهو فعل ناقص لا يعدو كونه تدريباً رياضياً مملاً


فهناك من يؤدي الصلاة
وكأنما هو على سير متحرك في نادي رياضي
ضبط ساعته على خمس دقائق
يسرح ويهيم ويفكر وربما يتمتم مع نفسه
حتى تنتهي مدة السير ويتوقف
الآن اختلط الوضع بين العبادة والعادة
تجد من لا هم له سوى عد التسبيحات
والوصول لأكبر رقم ممكن
وكأنما ينافس على موسوعة
"جينيس"
حضور القلب في الدين
طغى عليه الحجم والتعود


في مباراة كرة القدم إذا رأى المدرب
أن أحد اللاعبين حاضر بجسده
غائب بقلبه وعقله
لن يمهله لإكمال المباراة
لأنه عضو لا فائدة منه

فالجسد وحده لاشيء
لكن ما أحلم الله علينا
كم من فرد حضر الصلاة مراراً وتكراراً
بجسده دون قلبه وأداها بتكاسل
كتلميذ يؤدي حصة رياضية فرضت عليه

لكنه يمهل ويمهل
مع أنه القادر على أن يبدلهم بخلق خير منهم
حضور الصلاة يستوجب حضور القلب
والتسبيح والتهليل
يستوجب التفكر والخشوع
للخالق العظيم
القضية ليست بالعدد بل بالنوع
لست في سباق مع شخص لا يعلم بواطن قلبك
بل أنت في إتصال مع من هو عليم بذات الصدور