القصة السادسة : الجبل يهتز فرحاً برسول الله صلى الله .
عن
أنس رضي الله عنه قال صعد النبي صلى الله عليه و سلم جبل أحد و معه أبو
بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم فرجف بهم الجبل ، فقال : ( اثبت أحد فإنما
عليك نبي و صديق و شهيدان ) رواه البخاري
قال بعض الدعاة و إنما اهتز فرحاً و طرباً و شوقاً للقاء رسول صلى الله عليه و سلم و صحبه


لا تلوموا اُحداً لاضطراب *** إذ علاه فالوجد داءُ
أُحد لا يلام فهـو محبٌ *** ولكم أطرب المحب لقاءُ

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد
فقال : ( هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين
لابتيها) رواه البخاري

السابعة : الشجر يطيع النبي و يسارع إلى إجابته و يستأذن في السلام عليه :
و عن يعلى بن مرة عن أبيه قال : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
فرأيت منه شيئاً عجباً ، نزلنا منزلاً ، فقال انطلق إلى هاتين الشجرتين ،
فقل إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لكما أن تجتمعا ، فانطلقت فقلت
لهما ذلك ، فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها
فالتقيا جميعاً ، فقضى رسول الله حاجته من ورائها ثم قال : انطلق فقل لهما :
لتعد كل واحدة إلى مكانها ، فأتيتهما فقلت ذلك لهما ، فعادت كل واحدة إلى
مكانها ، و أتته امرأة ، فقالت إن ابني هذا به لمم ـ مس من الجن ـ منذ سبع
سنين يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أدنيه )
فأدنته منه فتفل في فيه ، و قال : أخرج عدو الله أنا رسول الله ثم قال لها
رسول الله إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع ، فلما رجع رسول الله استقبلته و
معها كبشان و أقط و سمن ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : خذ هذا
الكبش و اتخذ منه ما أردت ، قالت و الذي أكرمك ما رأينا شيئاً منذ فارقتنا ،
ثم أتاه بعير ، فقام بين يديه ، فرأى عيناه تدمعان ، فعث إلى أصحابه ،
فقال : ما البعير كم هذا البعير يشكوكم ؟ فقالوا : كنا نعمل عليه ، فلما
كبر و ذهب عمله تواعدنا عليه لننحره غداً فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ( لا تنحروه ، و اجعلوه في الإبل يكون معها ) صححه الحاكم و وافق
الذهبي و صححه الأرناؤط .
و عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في
سفر فأقبل أعرابي فلما دنا قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أين
تريد ) قال إلى أهلي قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل لك في خير ؟ ) قال : ما هو ؟ قال ( تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له و أن محمداً عبده و رسوله ) قال : من شاهدٌ على ما تقول ؟ قال (
هذه الشجرة ) فدعاها رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي بشاطئ الوادي
فأقبلت تخد الأرض خداً حتى جاءت بين يديه فاستشهدها ثلاثاً فشهدت أنه كما
قال ثم رجعت إلى منبتها و رجع الأعرابي فقال إن يبايعوني آتك بهم و إلا
رجعت إليك فكنت معك ) رواه الدارمي .