لغتنا الجميله ..........والاخطار المحدقة بها

بقلم/د.علي يوسف اليعقوبي
أنا البحر في أحشائه الدر كامن***فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
لا شك أن الحفاظ على لغة القرآن، هو حفاظ على القرآن ذاته، ومن ثم حفاظٌ
على الدين جملةً وتفصيلاً، وكذلك على المجتمع الإسلامي؛ أخلاقه وقيمه
وفضائله، هذه القيـم وهذه الأخـلاق الرفيعـة، ما هي إلا فروع نضرة، انبثقت
من شجرة الإسلام العظيمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، هذه
القيم وتلك الأخلاق التي حملها سلفنا الصالح، إلى شتى أصقاع المعمورة
فتمثلوها ومارسوها حياة يومية، فكانوا خير سفراء لهذا الدين العظيم، وكانوا
مثالاً حيًا و قدوة تحتذى للبشرية كلها، حتى أصبحوا إسلامًا يمشي على
الأرض، فانتشر هذا الدين ومكن الله له في الأرض دون إراقة قطرة دم واحدة.
لقد انتشر هذا الدين على يد هؤلاء السفراء، فكان لزامًا على معتنقيه
الجدد أن يتعلموا لغته، تعبدًا لله عز وجل في صلاتهم، وفي تلاوتهم للقرآن
الكريم.
ومن هنا انتشرت اللغة العربية مع انتشار الإسلام في كل أرجاء الأرض
مبشرة ببداية عهد جديد، لذا " فإن نزول القرآن الكريم باللغة العربية جعلها
عالمية، وجعل أدبها إنسانيًا، ونشر ثقافة العرب وتاريخهم، وشرفهم في مشارق
الأرض ومغاربها، حتى هفت إليهم القلوب، وأحبهم ذوو العواطف على الرغم من
تنائي الأصقاع، وتباعد الديار... ومن ثم فقد أصبح أدب العرب في نظر الأمم
قبسًا من نور القرآن ونفحة من نفحاته
إن انتشار اللغة العربية، في شتى أقطار الأرض، بهذه السرعة الفائقة،
جعل أعداء الإسلام يحيكون لها المكر السيء في الليل وفي النهار، ظانين
وواهمين أنهم سيتمكنون من الإجهاز عليها، ومن ثم القضاء علـى القرآن
الكريم؛ وعاء اللغة العربية المتدفق والفياض، وذلك تعويضًا عن خسارتهم
وفشلهم في حروبهم الصليبية.
إنها حرب ليس فيها خسائر في الأنفس أو الأرواح، إنها ليست أكثر من
تحويل الأموال التي كانت تنفق على الحروب، لتنفق في القضاء على اللغة
العربية بالوسائل الدبلوماسية المغلفة.. إنها حرب لا هوادة فيها، ومخطط لها
بكل دقة وعناية، تتغير وتتلون، وترتدي ثيابًا شتى حسب طبيعة المرحلة، من
ذلك أن واكبت حركة الشعر الحر حركة أخرى مريبة وهي الدعوة إلى اللهجات
العامية والحروف اللاتينية، وهجر اللغة والحروف العربية بدعوى أنها عاجزة
عن توليد أسماء للمصطلحات الحديثة... وأنها معقدة الصيغ، صعبة الإملاء.





اخوكم الرايق

اللهم احفظ لغتنا دائما
ربنا يجعلك دائما وجهًا مشرفًا للدفاع عن لغة القرآن

لم اجد ما اصفك به
مبدع ام فنان
بل اناملك المعيه

الله عليك لما تكون رايق

:hhh:

الله عليك شى جميل