علامه تعجب من الصحف الكويتيه

علامة تعجب

كتب , فؤاد الهاشم

2011/02/15 12:27 ص

.. قلت – اقصد «كتبت» - قبل ايام، انني لم التق بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، ولم اتحدث هاتفيا او اتبادل رسائل مكتوبة أو شفهية معه، وكذلك، لم أتوسط لرجال اعمال عرب أو اجانب – لديه – من اجل ان يحصلوا على فرص استثمارية، وكذلك، لا املك «طوبة» واحدة في ارض «المحروسة»، لا شقة ولا مزرعة ولا «فدادين» ولا اسهم ولا سندات ولا حتى.. «كشك سجائر على ناصية شارع»!! ومع ذلك، فقد كان قلمي مسخرا لاجل مصر وشعب مصر ومصلحة مصر وتراب.. مصر لانني اكلت من «ثومها» و«بقلها» و«بصلها» عندما اوتني ارضها خلال شهور.. الغزو، وهذا يكفي!! تغييرات مذهلة حدثت في القاهرة خلال ثمانية عشر يوما، ذهب النظام وذهب رئيسه وذهب كل رجالاته، لكنني شعرت بأن كلمة الحق يجب ان تقال دائما حتى.. «وان كانت واقفة في الزور» - والزور هنا تعني البلعوم باللهجة المصرية وليس مدينة الزور الكويتية – وتختص بالرئيس السابق حسني مبارك، لا ابغي منها جزاء ولا شكورا، فان كنت لم استفد من النظام السابق حين كان في اوج سلطانه وهيلمانه، فكيف سأستفيد منه الآن وهو يلعق جراحه بلا ريش ولا مخالب ولا اظافر ولا عصاة ولا.. جزرة؟! ابلغتني – قبل ساعات قليلة – مصادر عليا وموثوقة امسكت حديثا بخيوط اللعبة في مصر، بان قائد القوات الجوية الفريق «حافظ» عرض على الرئيس «مبارك» - قبل التنحي بأسبوع – ان يرسل.. «مروحيات من نوع اباتشي» تحلق فوق ميدان التحرير وتقصف هذه التجمعات بصواريخ جو – ارض، تنهي ذلك الاعتصام في دقائق معدودة.. لكن «مبارك» .. رفض!! اقترح القائد حلا آخر قاله – حرفيا – للرئيس.. «طائرة مقاتلة مصرية من طراز اف- 16، يطلق طيارها صاروخ جو – ارض باتجاه ميدان التحرير ومن فيه ليصنع بعدها حفرة تتحول الى قبر لكل هؤلاء المحتشدين، ثم.. نقول – بعدها – ان الطيار قد تصرف من نفسه، وان لوثة عقلية اصابته ففعل.. ما فعل»!! ومرة اخرى، رفض «مبارك»!! من الواجب على كل من جلس او تظاهر او هتف او تواجد داخل ميدان التحرير ان يصلي لله صلاة شكر خاصة لان من كان يحكم مصر – حتى أيام قليلة – اسمه.. «محمد حسني مبارك» وليس.. «صدام حسين التكريتي»!! لو كان «صدام حسين» هو الذي يستقر في «قصر العروبة»، لما خرج «وائل غنيم» من محبسه، ولوصل عدد «الشهداء» الى ثلاثة ملايين لا.. ثلاثمئة فقط، ولكانت السفيرة الامريكية في القاهرة تعمل على تحريك جسر جوي امريكي لامداد سلاح الجو المصري بالصواريخ والقنابل.. كما فعلوا مع نظام بغداد عقب تحرير الكويت حين ساعدوه على سحق اربع عشرة محافظة عراقية – من اصل ثماني عشرة – خرج سكانها للاطاحة به وبحزبه الحاكم!! «حسني مبارك» لم يكن.. نبيا، لكنه كان حاكما عربيا، ليس الافضل، لكن من المؤكد انه ليس الأسوأ!! «عبدالناصر» قمع الشعب المصري بالمخابرات وقام بتخديره.. بالشعارات، و«السادات» ضحك عليهم بـ«الانفتاح ووعود الرخاء» ثم شتمهم ووصفهم بـ«الحرامية» حين انتفضوا من الجوع والغضب في 1977! «مبارك» كان «ارحم» من «عبدالناصر» و«اصدق» من السادات، لكنه سقط ضحية الزوجة وعيالها «جمال وعلاء»، و.. اهل مصر – في امثالهم الشعبية والمعبرة – يقولون.. «اللي يمشي ورا العيال.. يروح في داهية»، وايضا.. «ذراع في بق حية، ولا صباع في بق.. نتايه»!!
٭٭٭
.. خاص وسري:
.. رئيس جهاز استخبارات في دولة عربية – لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع اسرائيل – طلب موعد اجتماع عاجل مع «تامير باردو» رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي في تل أبيب، وقد تم ذلك بالفعل مساء أمس الاول، سنطلعكم على تفاصيله – لاحقا – حين تتسرب اخباره إلينا!
٭٭٭
.. خاص وسري.. ايضا:
.. الرئيس السابق «حسني مبارك» موجود حاليا داخل معسكر تابع للجيش الثالث الميداني – تحت حراسة مشددة – في «مكان ما» جنوب سيناء، نتيجة دخول مجموعات مسلحة فلسطينية تابعة لحركة «حماس» تريد الوصول اليه.. واغتياله! وهي – ايضا – وراء الهجوم على عدد من معسكرات الامن المركزي في «العريش»!! هكذا يردون الجميل لمصر التي قدمت مائة الف شهيد في خمس حروب من اجل قضية فلسطين! انه «الغدر الفلسطيني.. المعتاد» والدائم!!
٭٭٭
.. القيادة في سورية، قررت صرف 300 دولار أمريكي كمساعدة.. للاسر الفقيرة هناك.. وما اكثرها!!
٭٭٭
.. وايضا.. خاص وسري:
.. كان الفريق «سامي عنان» على وشك التحرك و«الاطاحة بالرئيس مبارك بالقوة» عقب خطابه الاخير الذي منح فيه بعض صلاحياته – كرئيس للجمهورية – الى نائبه اللواء «عمر سليمان»، لولا.. رسالة التنحي التي ابلغها النائب الى الامة بعد 24 ساعة من منح.. الصلاحيات له!
٭٭٭
.. وايضا.. خاص وسري:
.. نائب رئيس الجمهورية اللواء «عمر سليمان» ابدى انزعاجه الشديد من حكاية تأسيس «المجلس العسكري الاعلى» هذا الذي اعلن توليه مقاليد الحكم في مصر للاشهر الستة المقبلة، وكان السيناريو «القديم» ان يتولى «سليمان» هذه المهمة حتى اغسطس المقبل، وقد ابلغ الفريق «سامي عنان» - رئيس الاركان – رسالة شفوية هي.. «ما اتفقناش على.. كده»!!
٭٭٭
عن الكاتب

فؤاد الهاشم كاتب كويتي مخضرم (جريدة الوطن الكويتية)
falhashem@alwatan.com.kw

:dfg: :dfg: :farao: :farao: :farao: :farao: :farao: :farao: عاشت مصر حرة ابيه مريومه