بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يتلكفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه "(السلسلة الصحيحة).
وفي حديث آخر عن شقق قال : دخلت أنا وصاحب لي على سلمان الفارسي- رضي
الله عنه- فقرب إلينا خبزاً وملحاً فقال : " لولا أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم نهانا عن التكلف لتكلفت لكم".

الفائدة :
دين الإسلام دين البساطة وعدم الكلفة في أموره كلها, كما قال تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم:(ويضع عنهم إصرهم والأغلل التي كانت عليهم).
والتكلف للضيف لمن تدبره مما يباعد بين المسلمين و يقطع تواصلهم؛
فالمضيف يتذمر من ضيفه بسبب ما تكلف به, وقد يكرمه وفي الظاهر وقلبه يبغضه
وينفر منه لما تحمل لأجله من خسائر.

والضيف إذا علم أنه سيتسبب في كلفة ضيفه فإنه سرعان ما ينقطع عنه لئلا يؤدي إحراجه.
ولو عمل المسلمون بهذه السنة المهجورة لدامت ألفتهم ومودتهم, وقد قال العارفون
:
" من قلت كلفته دامت مودته ".


فأين نحن اليوم من الإسراف والتفاخر والتعاظم, أقل مناسبة يوضوع لها بوفيهات. الله المستعان.