وتلك بضعة أزهار.. لقد كبرت على جداري..

فبيتي كله عبق
..تعانقت عند شباكي..


فيا فرحي غداً تسد
الربى...


بالورد ..بالورد
والطرق..


ماهذه العلب الحمراء قد
فتحت..


مع الصباح فسال الوهج والألق..

أنا لي غرفة في دروب الغيم
عائمة..


على شريط ندى تطفو
وتنــزلق..


مبنية من غييمات
منتفة..


لي صاحبان بها : العصفور
والشفق..


أمام بابي نجمات مكومة
..


فتستريح لدينا ثم تنطلق..

فللصباح مرور تحت نافذتي
..


وفي جوار سريري يرتمي الأفق..

كم نجمة حرة ..أمسكتها
بيدي..


وللتطلع غيري..مالت العنق..

يقصر الشعر من عمري
ويتلفني..


إذا سعيت ..سعي بي العظم
والخرق..


النار في جبهتي .. النار في
رئتي..


وريشتي بسعال اللون تختنق..

نهر من النار في صدغي
يعذبني..


إلى متى .. وطعامي الحبر
والورق..


ماعتبت على النيران
تأكلني..


إذا احترقت ..فإن الشهب
تحترق..


إني أضأت وكم خلق أتوا
ومضوا..


كأنهم في حساب الأرض ما
خلقوا..


غداً ستحتشد الدنيا
لتقرأني..


ونخب شعري يدور الورد
والعرق..


اليوم بضعة أزهار
سيعقبها..أخرى..


وفي كل عام يطلع الورق...