شكيت اليك وبكيت عليك

[center]شَـكَـيـتُ إلَـيـكْ و بَـكَـيـتُ عَـلَـيـكْ
يا مَن شكيتُ إليـكَ ضُعفَ الحالي

ويا مَن بَكيتُ عَلـيكَ طـوالَ اللّيالي

إرحمني وإحمِـيني في داخِـلَ قلبِكَ الغالي

فأنا مِن بَـعدكَ إنسـانة تائِـهة بينَ التِلالي

تشتَهي ان تعـيشَ في شَـوارِع شُعوركَ العالي

وتختِبئ بينَ خُيـوطِكَ وتـغزل لَـكَ غَرامَ الخيالي

كَما كانت ترعَـاكَ وتخـافَ عَلـيكَ في أيامَ الخوالي

فأين انتَ ياا حَبـيبي ارجُـوكَ دُلّني إليـكَ أيُّها الدّالي

وأين انتَ يااا طَبـيبي دَعـني آتي إلـيكَ أيُّـها الخالي

مِن العيوب بِنـظرَ الـعُيون وياا مَـن يُضرَبَ بِهِ المثالي

ويا مَن يمشي بالـدُروب وللـجَميع محبوب بَين الجِبالي

ويا من يَعـزِفُ على أوتااارَ الـعُمر بِعالمِه بِكُلّ الأعمالي

لقد اشتقتُ إليكَ كَثـيراً فَـكفاكَ جَهراً وقَهراً وجِدالي

واشتقتُ لوجـهِكَ وقَـلبِكَ الكَبير اللّذي يملؤهُ الجَمالي

فأنظُر إلى حاالَتي كَيـفَ اصبَحَـت مِن بُعـدِك المُتعالي

إنّي في اجواااءٍ ظالمِـة ضائِـعة تمـلَؤها دُروب الضِلالي

ومسجُونة في سِجـون لا أرى بهـا النِّسااءَ ولا الرِّجالي

وجالِسة حَزينة بِلا حِراااك وكَـأني مُقـيّدة بِكُلّ الحِبالي

فَعُد اليّ ودَعني أراكَ يا ثَوبَ عِشقي وخَفّف عَني الأثقالي

فَعيوني تشتَهي رؤياااكَ حَبـيبي في أنحاءِ اليمينِ والشِّمالي

وتتمنى ان تَبقى بها دائماً وتحـميكَ مِن الحُروبَ والقِتالي

وعُد إلي وَدَعنِي اضعُكَ بِقلبي وأغلقُ عَليكَ بِكُلّ الأقفالي

وأنظُرُ إليكَ كُلّ يَومٍ وأضُـمُّكَ لِـصَدري مِثلَ الأطفالي

يا مَن بِحَنايا كُلّ طَريقٍ مَدحَـكَ النّااااسَ بِكبيرَ الأبطالي

فأنا احِبُّكَ وسَأبقى احِـبُّكَ يااااا مَن حُبُّكَ صَعبَ المحالي

وأنا بإنتظارُكَ دائِماً بِـنفس المكاااان يا حَبيبي في الحلالي

ويا مَن لكَ كُلّ حُـبي وروحي وكَيااااني وأحلى الدلالي

ويا مَن لكَ أنثُرُ مَعاني العِشقِ وأروعَ الأشعااارِ والأقوالي